توقفت الحركة على طريق الدمام - الجبيل السريع أمس، إثر حريق نشب في سوق الخردة شمال غرب الدمام، تصاعدت بسببه سحب الدخان، حتى غطت المنطقة، ما أدى إلى توقف السائقين، وغالبيتهم من الموظفين العائدين إلى منازلهم بعد انتهاء ساعات العمل. وهرعت إلى موقع الحريق فرق من الدفاع المدني وشركة الكهرباء السعودية وصهاريج مياه تابعة للإدارة العامة للمياه في الشرقية، للمساهمة في إخماد ألسنة النيران التي اندلعت داخل السوق. فيما وقفت فرق من الهلال الأحمر السعودي متأهبة، للمساهمة في إسعاف من يصاب بحال اختناق، بسبب الأدخنة المتصاعدة من المواد الكيماوية المحترقة. وأكد مدير الدفاع المدني المكلف في المنطقة الشرقية العقيد ناصر الغامدي ل"الحياة"عدم وجود إصابات. وقال:"إن عشر فرق من الدفاع المدني في مدينة الدمام سيطرت على الحريق"، متوقعاً أن تخمد النيران قبل حلول منتصف ليل أمس. واستبعد الاستعانة بطائرات عمودية لإخماد النيران، مضيفاً"طالما هناك إمكان للتعامل الأرضي مع الحريق، فلا حاجة لاستخدام الطائرات العمودية"، مشيراً إلى ان"من أبرز المشكلات التي يواجهها جهاز الدفاع المدني هو تدخل العامة من غير المتخصصين في أعمال الإطفاء والإنقاذ، واعتبارهم أن جهود الدفاع المدني لا تتناسب مع ما يفترض القيام به عموماً". وألقت مصادر من الدفاع المدني باللوم على بلدية منطقة سوق الخردة، ورأوا أنها"تتحمل جانباً من المسؤولية، لعدم تعاملها مع المخالفات الموجودة في السوق"، مبينين أن"أهم عوائق رجال الدفاع المدني في عمليات الإطفاء انعدام وجود مداخل ومخارج فعلية للسوق، وأن الطرق المؤدية إلى المستودعات الداخلية هي طرق اعتاد أهل السوق على سلكها، وهم الوحيدون الذين يعرفونها، ولا تستوعب معدات وآليات وسيارات الدفاع المدني". يذكر أن سوق الخردة في الدمام شهد خلال الأعوام الماضية حوادث حريق متكررة، وبخاصة خلال فصل الصيف، إذ تكثر الحرائق عموماً. وتسببت تلك الحرائق في خسائر مالية كبيرة، فضلاً عن تسببها في إهدار جهود فرق الدفاع المدني، الذي طالب أمانة المنطقة الشرقية بوضع حد للعشوائية التي تعاني منها المنطقة.