اندلعت نيران هائلة في حراج مدينة الدمام ظهر أمس الثلاثاء، والذي طال قسم الخردة والأثاث ومخلفات عبارة عن اخشاب ونجم عنه احتراق جميع بسطات الحراج و27 محلا دون وقوع إصابات. وباشرت الحادث 17 فرقة إطفاء، حيث طلب الدفاع المدني دعما إضافيا من القطيف والخبر ورأس تنورة، ومن إدارة المياه وأمانة المنطقة الشرقية لتوفير المياه للفرق. وتسبب الحريق بسحابة كبيرة من الدخان الكثيف في سماء المدينة، ساعدت الرياح على انتشارها، وبعد ورود بلاغ لغرفة عمليات الدفاع المدني توجهت فرق الإنقاذ والإطفاء مدعومة بالآليات والمعدات وصهاريج المياه التابعة للدفاع المدني إلى موقع الحادث للسيطرة على الحريق ومنع امتداده لباقي المحلات المجاورة والأثاث. وفور وصول فرق الدفاع المدني اتضح أن الحادث متطور، وإثر ذلك طلب دعما إضافيا من القطيف والخبر ورأس تنورة، كما طلب دعما من إدارة المياه وأمانة المنطقة الشرقية لتوفير المياه للفرق. وتواجدت الدوريات الامنية وفرق السلامة والتحقيقات التابعة للدفاع المدني، وشوهدت سحابة كبيرة غطت مساحات واسعة من سماء المدينة في ظل استنفار كبير من الجهات المختصة لمحاصرة الحريق والحد من خطورته. والحريق الذي لم تعرف اسبابه بعد ويرجح ان يكون جراء ماس كهربائي أدى الى وقوع اضرار مالية جسيمة فيما تتواصل التحقيقات لكشف ملابسات الحريق وتحديد الخسائر الناجمة عنه. وأكد الناطق الاعلامي لمديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية العقيد علي بن سعد القحطاني «أنه في تمام الواحدة والنصف تم البلاغ عن نشوب حريق في مجموعة بسطات ومحلات مبنية من الصفائح المعدنية تحتوي على أثاث منزلي مستخدم بمساحة تقدر بحوالي 4000 متر مربع، وتم مباشرة الحادث ومحاصرته وإخماده ونتج عن ذلك احتراق جميع البسطات و27 محلا، دون وقوع إصابات ولله الحمد، وما زال التحقيق جاريا لمعرفة سبب الحادث منوها الى مباشرة الحادث ب17 فرقة إطفاء. وأشاد العقيد القحطاني بجهود الزملاء رجال المرور والدوريات الأمنية والذي كان له الأثر الكبير في تسهيل دخول آليات الدفاع المدني والمحافظة على موقع الحادث. الجدير بالذكر ان حراج الدمام يعتبر عشوائي الموقع ويشهد افتراش بسطات غير مرخصة، غالبيتها بمحيط السوق وما جاورها وما يرافق ذلك من تكدس للسيارات، كما لم يسلم الحي السكني المجاور من هذه العشوائية. وطالب العديد من رواد وأصحاب محال الحراج الجهات المعنية بتنظيم العمل داخل السوق، وتوفير متطلبات السلامة العامة، خاصة وانهم يتعاملون في عملهم بمواد قابلة للاشتعال، منوهين الى الفوضى التي يقوم بها أصحاب بسطات، والذين ينتشرون بمختلف مواقع الحراج لعرض بضائعهم للزبائن. وأهاب مواطنون بأمانة المنطقة الشرقية ومختلف الجهات المعنية بإعادة النظر بسوق الحراج، والعمل على تطويره بما يخدم أصحاب المحال ورواده، مؤكدين أن السوق يعد مصدر رزق لهم ولأسرهم. كما طالب أصحاب بسطات بتوفير ساحات مخصصة لهم داخل السوق، ليتمكنوا من العمل داخله، خاصة ان سوق الحراج يعد سوقا شعبيا، ويكثر رواده الذين يبحثون عن حاجاتهم وشرائها بأسعار معقولة، منوهين الى حاجتهم، إضافة للساحات المخصصة لهم الى توفير متطلبات البنية التحتية للسوق وتطويرها خاصة وانهم يمضون أوقاتا طويلة داخل السوق. ولفتوا الى ان الخسائر التي تسبب بها الحريق تقدر بقرابة 4 ملايين ريال. وأكد عدد من رواد السوق أهمية توفير متطلبات السلامة العامة داخل السوق، منوهين الى ترددهم الدائم عليه؛ لشراء احتياجاتهم المختلفة والتي تتناسب أسعاره مع امكاناتهم. باعة وأصحاب بسطات يحاولون إنقاذ ما يمكن إنقاذه الدخان انتشر بسماء المنطقة سحب الدخان الكثيف غطت سماء الموقع رجل إطفاء يخمد الحريق «المدني» سارع بإخماد الحريق