اللغة العربية لغة تشرفت برسالة الإسلام، حينما نزل القرآن بلسان عربي مبين، وبنزول القرآن الكريم بها كتب لها أن تستمر ويكتب لها النجاح والانتشار. واللغة العربية هي من أغنى اللغات في المفردات والمعاني، وتسمى لغة الضاد لتميزها عن سائر اللغات بهذا الحرف المميز، واللغة العربية تميز بتكرار الحرف، بوضع حركة الشدة وكذلك بقية الحركات، وهي تضبط قراءة الحرف بشكل صحيح. ونحن اليوم نكاد نجني على لغتنا بألسنتنا، حينما نتكلم بلغة"مكسرة"مع العمال والأعاجم، أو نتكلم بالعامية مع أبنائنا وكذلك المعلم مع طلابه، والواجب علينا جميعاً الاهتمام بلغتنا في كتابة الشعر والنثر، وفي خطابنا داخل الصف الدراسي وعلى المنبر وفي شأننا كله، كي نعيد للغتنا هيبتها وجمالها اللفظي، والأمر ليس بالمستحيل إذا تضافرت الجهود وصدقت النوايا، لكن ذلك يحتاج إلى حملات توعوية تأخذ طابع التفعيل لا التنظير، من خلال وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية. محمد البليهي - بريدة