اللغة العربية هي لغة القرآن، وبها يخاطب رب العزة والجلال خلقه يوم يقوم الناس لرب العالمين، وعندما يقرأ جل جلاله كما جاء في الأثر على عباده سورة «الرحمن» ، حالما يستقرون في جنات النعيم. وكما قال رجل العلم واللغة معالي الدكتور محمد أحمد الرشيد بجريدة «الجزيرة» يوم الخميس 15/1/1434ه: «لغتنا هي أسمى من أن تكون لغة الضاد أو لغة الحاء.. هي لغة القرآن الكريم المعجز لفظا ومعنى وانتقاء. وهذه اللغة الجليلة المقدسة هي الوحيدة التي نزل بها آخر كتب السماء المنزلة وما زال يتلى بها.. فالتوراة والإنجيل قد بدل الناس في لغتها وفي نصوصها الأصيلة التي أنزلها بها الله وأوصى بها إلى رسله، أما العربية فهي باقية مصونة لم يسمها أدنى تحريف ولا تبديل، وبها يتلى القرآن الكريم. إني لا أعرف لغة تنسب إلى حرف من حروفها غير العربية التي لا أعرف من أطلق عليها هذا الاسم، ولا أجد في تكنيتها بلغة الضاد أي تمييز، بل إنها تبدو لي مثل بيت بشار بن برد: خاط لي عمرو قباء ليت عينيه سواء فاسأل الناس جميعا أمديح أم هجاء» وكان الدكتور الرشيد يعقب على ما نادى به أخي الأستاذ حمد القاضي بتغيير مسمى اللغة العربية من لغة «الضاد» إلى لغة «الحاء»، إذ يقول فيما نشر بالجزيرة يوم السبت 17/1/1434ه: «(لغة الحاء) أقرب إلى تميز اللغة العربية، فحرف (الحاء) لا ينطق بأي لغة، وأشهر اللغات الإنجليزية ينطق حرف الحاء فيها (هاء). وأمر آخر وأبهى وهو أن حرف (الحاء) أوقع وأرق، فكثير من المضامين والمعاني الجميلة تبدأ بحرف (ح) مثل (حب)، (حنان)، (حضن)، (حلم)، (حق)، (حلوة)، (حسناء)، ومئات ومئات المعاني الجميلة والرقيقة تبدأ ب حرف (الحاء)». ومع تقديري لأخي الأستاذ حمد، فليست «الضاد» وحدها التي لا يوجد لها مثيل في اللغات الأخرى، فحتى «الخاء»، و«الثاء»، و«الزين»، وكذا «السين»، و«الصاد»، و«العين»، و«الغين»، وخلافها لا مثيل لها في اللغات الأخرى، ولهذا تكتب بأكثر من حرف، وهو ما يجعلني أقف مع الدكتور الرشيد بأني لا أرى مسمى أفضل للغتنا الجميلة من «لغة القرآن». والذي يهمني في الموضوع برمته هو العمل على تلقين أبنائنا قواعد اللغة العربية حسب أصولها، والحفاظ على الالتزام بها فيما نكتب أو نتحدث، وليكن مسماها بعد ذلك ما يكون ، وإن كنت أرى أن أفضل تسمية هي «لغة القرآن». للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة