هاجمت الدكتورة لمياء باعشن أعضاء مجلس إدارة نادي"جدة الأدبي"، بسبب ما وصفته بتهميش المرأة، سواء ممن لهن دور داخل النادي، أو خارجه من المثقفات. وقالت:"إن انتخاب اللجنة النسائية في"أدبي جدة"حصل غيابياً، من أعضاء مجلس الإدارة الرجال، الذين اجتمعوا لاختيار الأسماء عن طريق التصويت، واختاروا من تكون رئيسة اللجنة النسائية، وأعلمونا وكأنها بشارة". وأوضحت أنه كان على مجلس الإدارة سؤال المثقفات عن رأيهن في الأسماء المختارة، وعن الأجندة المحددة. وكانت باعشن رفضت الدخول في اللجنة النسائية،"كيف لي أن أوافق على لجنة نسائية لم تحدّد منهجيتها، ومن حقي أن أرفض ما لا أعلمه... وإذا لم يحظ المثقفون الرجال بالانتخابات، إضافة إلى أنه ليس هناك آلية معينة لتطبيقها، فلماذا يرتضون أن تطبّق على النساء؟". وقالت:"إن الوضع أصبح فوضوياً، من دون وجود نظام يحكم الانتخابات". وتساءلت:"لماذا لم يتم تعيين النساء؟، أو أن ينتخب كل من النساء والرجال". وأشارت إلى أن كل ما يتعلق بالمرأة،"ليس متقناً ونمكث نحن ننتظر الأنظمة لتطبق على النساء فقط". وأضافت أنها اعترضت على اللجنة النسائية،"ليس لأنني أريد أن أكون في مجلس إدارة النادي، بل لأنني لم أفهم منطق"اللجنة النسائية"، في الوقت الذي لا توجد فيه لجنة رجالية... أصبح هناك تقسيم بالجنس". وقالت:"إما أن يستوعب مجلس إدارة النادي كلاً من الرجال والنساء، ثم يتم تشكيل لجان للأنشطة كالشعر والرواية، وليس لجنة للنساء فقط". ووصفت فكرة"اللجنة النسائية"ب"غير المتوازنة"، وأبدت مخاوفها حول اللجنة،"إذ ستصبح اللجنة مهمشة وجانبية". وبدأ الخلاف بين باعشن ومجلس الإدارة، مساء الثلثاء الماضي، في جلسة"جماعة حوار"لمناقشة برنامجها الثقافي للعام المقبل، فتم تهميش اللجنة النسائية وأبعدوهن عن التصويت، وانحصر التصويت على المشاركين الأساسيين بأوراق عمل في البرنامج، على الرجال فقط، الذين أرادوا تحديد ستة مشاركين، ثلاثة من جدة، وثلاثة من خارجها. وتم التصويت من غير استشارة السيدات المشاركات في الاجتماع، اللاتي تواجدن في صالة مغلقة. وقالت لمياء باعشن إنه عندما سأل النساء عمن يرشحن من المثقفات لإلقاء ورقة، اختاروها هي بالإجماع، وسجل قسم الرجال ذلك. لكن ما حصل بعد ذلك أن الرجال تجاهلوا اختيار النساء، ورشحوا الدكتورة فاطمة إلياس كمشاركة وليس باعشن. وتساءلت باعشن:"إذاً لماذا يسألون النساء، ثم لا يأخذون برأيهن". وقالت إنهن:"لن يرضين بالتهميش لا في جدة ولا في الدمام، أو أي مكان، ولا بأن يُنظر إلينا نظرة دونية". وعلل بعض الحضور عدم اختيار الدكتورة باعشن إلى كونها ليست عضواً في اللجنة النسائية، في حين الدكتورة إلياس عضوة، و"كأن ما حصل عقاب للدكتورة باعشن على رفضها اللجنة". في حين لم يتضامن أعضاء اللجنة النسائية معها. وأوضحت باعشن"أن العضوات خفن من الفصل من اللجنة".