الاحتراف هو لغة نجاح العمل في شتى المجالات العملية، ويعد أيضاً من القواعد الرئيسة في تنفيذ أي مشروع عملي أو علمي، وفي قطاع الرياضة الذي يتطور ويتجدد من عام الى آخر، يعد الاحتراف من أهم قواعد عمل الأندية والمنتخبات في جميع الألعاب الرياضية. وفي السعودية التي تشهد منذ بداية التسعينات نهضة رياضية متطورة في الألعاب المختلفة بما فيها اللعبة ذات الشعبية الاولى في العالم"كرة القدم"وذلك بفضل لبنة التخطيط السليم والناجحة التي وضعها الأمير الراحل فيصل بن فهد، ما أوصل الرياضة السعودية، خصوصاً الكروية الى العالمية. وقاد دفة التخطيط"فارسا الرياضة"الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد، ونائبه الأمير نواف بن فيصل، ما ساعد الحركة الرياضية السعودية على اكتساب مزيد من المكانة العالية على الأصعدة الخليجية والعربية والآسيوية والقارية ومواكبة التطور اللافت الذي تشهده الرياضة العالمية. وحرصت الأندية أخيراً على مواكبة ذلك التطور الرياضي، وذلك لتفعيل دورها بدرجة كبيرة مع كل شرائح المجتمع الرياضي السعودي من خلال التواصل مع جميع وسائل الإعلام التي تعد الشريك الثابت في نجاح أي عمل رياضي، وذلك عبر إنشاء مراكز إعلامية في الأندية وتنصيب منسقين إعلاميين ذوي كفاءة إعلامية عالية في المنتخبات الوطنية للقيام بالتواصل مع الجماهير الرياضية والمتابعين لتزويدهم بكل الأخبار والأحداث اليومية. غير أن الوسط الإعلامي والجمهور الرياضي صدما من جراء التعتيم والتأخير والتعطيل الذي تقوم به المراكز الإعلامية في الأندية والمنسقين الإعلاميين في المنتخبات الذين لا يزالون في دائرة"البيروقراطية المظلمة"التي ترفض الشفافية الإعلامية والتواصل مع وسائل الإعلام المختلفة لتغطية أحداث الأندية والمنتخبات اليومية وإيصالها لكل المهتمين والمتابعين، ومواكبة الطفرة الإعلامية الرياضية التي تشهدها الساحة الرياضية السعودية بدعم واهتمام من الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل اللذين يؤكدان دائماً أن"الاعلام الرياضي هو الشريك الرئيس في نجاح الرياضة السعودية". لكن ما يقوم به مديرو المراكز الرياضية في الأندية والمنسقون في المنتخبات لا يوازي التطور اللافت والحاجة الكبيرة من الجماهير لمتابعة أخبار أنديتها ومنتخباتها بطريقة حديثة ومتطورة وبكل وضوح وشفافية، إذ اقتصر دور غالبية المراكز الإعلامية في الأندية على إعداد خطابات النفي والتعتيم ، فيما لا يزال عمل المنسقين الإعلاميين المرافقين للمنتخبات، خصوصاً المنتخب الاول الذي دخل أخيراً في مرحلة الإعداد ما قبل الاخير للمشاركة في أكبر المحافل العالمية"نهائيات كأس العالم في ألمانيا"غير مرضٍ لمحبي وعشاق"الأخضر"الذين ينتظرون أخباراً وتقارير يومية عن سير استعداد"الصقور الخضر"للمونديال العالمي بطريقة واضحة وشاملة بعيدة عن بيروقراطية"اللاعبين بصحة جيدة ويتناولون الكبسة السعودية في معسكراتهم الخارجية".