أكد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز، أهمية دور الإعلام الرياضي، مشيراً إلى أنه لن يكون هناك تطور رياضي في السعودية دون تطور إعلامي. وشدد الأمير عبدالله بن مساعد في كلمته خلال رعايته لورشة عمل المنسقين الإعلاميين في الاتحادات الرياضية التي أقيمت أمس الأحد تحت شعار "الإعلام الأولمبي.. الموقف والتطلعات" ونظمها المركز الإعلامي باللجنة الأولمبية العربية السعودية بقاعة المؤتمرات الكبرى بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض، على أهمية أن يراجع كل شخص نفسه وأن يقيم الإعلام نفسه.
وأشار إلى أنه أتى قبل ثلاثة أسابيع فقط للمنظومة الرياضية كمسؤول عنها ولكنه قبل ذلك كان متواجداً في الوسط الرياضي، لافتاً إلى أنه حدد مدة ثلاثة أشهر لمعرفة المشاكل ووضع الخطط لها مع فريق مكون أعضائه من الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومن خارج الرئاسة والذين يمثلون خبرات عالمية، مشيراً إلى أن وضع الرياضة السعودية يتحسن بتعاون الجميع، مؤكداً عدم رضاه عن مستواها حتى الآن بسبب النتائج في الألعاب المختلفة.
وتطرق الأمير عبدالله بن مساعد خلال كلمته إلى لقائه مع خادم الحرمين الشريفين الذي أوصاه بالاهتمام بالرياضة السعودية وهي كرة القدم على وجه الخصوص، والألعاب المختلفة على وجه العموم إضافة إلى الاهتمام بفئة الشباب وتحسين عمل الرئاسة العامة لرعاية الشباب، لافتاً إلى أنه تلقى نصائح ثمينة من الملك في هذا الجانب ستكون دافعاً له في عمله.
وأشار إلى أن هناك أموراً مهمة لديه في عمله بالرئاسة، وهي الاهتمام بمشروع التخصيص ومراجعة مصاريف جميع الاتحادات الرياضية والاهتمام بفئتي الناشئين والشباب في كرة القدم وهي من أهم المواضيع والزيادة الكبيرة في ديون الأندية إضافة إلى ميزانيات الاتحادات الرياضية ومراقبة المصروفات.
وقدم الأمير عبدالله بن مساعد في ختام كلمته شكره للجميع معبراً عن سعادته بتواجده في ورشة العمل، متمنياً التوفيق للجميع.
وكان أمين عام اللجنة الأولمبية العربية السعودية محمد المسحل قد ألقى كلمة في بداية الورشة رحب فيها بالحضور، مؤكداً أهمية مثل هذه الورش لتثقيف الإعلاميين في الألعاب الرياضية.
وقال: دور اللجنة الأولمبية العربية السعودية والمؤسسة الرياضية توفير البنية للإعلام ليعكس الواقع الصحيح وتثقيف الإعلاميين في أمور وتفاصيل كثيرة لها علاقة بالاتحادات والألعاب الرياضية.
وأضاف: الإعلام الرياضي يلون الإنجازات الرياضية ومهما كان الإنجاز يظل ناقصاً بدون إعلام حيث أن التاريخ لا يسجل الإنجازات إلا من خلال الإعلام والتركيز عليها.
وأكد المسحل أنهم في اللجنة جهودهم قليلة في التثقيف وقال: يجب أن نعمل كل ما يمكننا من خلال هذه الورش لأن السلبيات ستقل في حالة وجود العلم والمعرفة من جانب الجهة الإعلامية، وهذه الورشة لن تكون الأخيرة وستتكرر بصيغ مختلفة لما فيه فائدة ومصلحة الإعلام الرياضي.
عقب ذلك بدأت جلسات ورشة العمل حيث تحدث رئيس تحرير صحيفة قووول أون لاين الإلكترونية خلف ملفي في الجلسة الأولى عن صياغة الخبر الصحفي، مشيراً إلى أن التأهيل الإعلامي الرياضي ضعيف جداً، ولفت النظر إلى أن عناصر الخبر تتضمن التساؤلات: مَن ومتى وأين وماذا ولماذا. مشيراً إلى أن الخبر يكون متكاملاً بوجود عنصرين من هذه العناصر أو أربعة.
واستعرض ملفي أحد أخبار المركز الإعلامي للجنة الأولمبية العربية السعودية "خبر تزكية الأمير عبدالله بن مساعد رئيساً للجنة الأولمبية العربية السعودية" لشرح أمثلة عن عناصر الخبر ومكوناته وكيفية جعله خبراً بعنوان جاذب واستخراج الموضوعات المهمة منه بالنسبة لوسائل الإعلام.
وتحدث في الجلسة الثانية الكاتب الرياضي منيف الحربي عن قيمة الإعلام الرياضي في منظومة الإعلام حيث تطرق إلى الرياضة والإعلام كمفهوم وأهمية مشيراً إلى أن الرياضة نشاط إنساني مهم، ولا يكاد يخلو أي مجتمع من هذا النشاط بغض النظر عن تقدم أو تخلف هذا المجتمع.
وقال: الرياضة ظاهرة اجتماعية ثقافية متداخلة، كما أن التقدم والرقي الرياضي يتوقف على المعطيات والعوامل الاجتماعية السائدة في المجتمع، لذلك فإن التحليل النهائي للظروف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وحجم التنسيق الاجتماعي الموجود بينها هو الذي يقرر عبر عدد من الروابط غير المباشرة إلى أي مدى يمكن أن تتقدم الرياضة وأيضاً إلى أي مدى يمكن أن تتدهور".
وتطرق الحربي إلى العديد من التحليلات الإحصائية الاجتماعية لعدد من المفكرين مشيراً إلى أن المفكر الروسي ماتفيف يعتقد أن التحليلات الإحصائية الاجتماعية تؤكد أن الإنجازات الرياضية الأولمبية "باعتبارها أرقى الإنجازات الرياضية" وترتبط ارتباطاً كبيراً بمؤشرات الوجود الاجتماعي للإنسان.
عقب ذلك تحدث مدير المركز الإعلامي للجنة الأولمبية العربية السعودية ناصر العساف في الجلسة الثالثة عن "بيئة العمل.. الشراكة والتكامل" مشيراً إلى العديد من الأمور المهمة للوصول إلى التكامل ما بين الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية العربية السعودية كأن يكون المنسق الإعلامي للاتحاد هو المسؤول فقط عن إرسال الأخبار عن الاتحادات إضافة إلى أهمية إرسال الجداول الخاصة بالألعاب الجماعية والتأكيد على جودة الصور.
وأشار إلى أن هناك العديد من الصور التي تردهم من المنسقين تصور عن طريق الهاتف الجوال مؤكداً أنهم في المركز الإعلامي على استعداد للتنسيق مع المنسق فيما يخص إيجاد مصور وكذلك التغطية التلفزيونية مشيراً إلى أن هناك قصور في التنسيق ما بين التلفزيون والاتحادات الرياضية، مشدداً على أهمية أن يكون طلب التغطية التلفزيونية قبل 24 ساعة من المناسبة الرياضية.
ولفت إلى أن هناك مشاركات خارجية للمنتخبات والفرق السعودية لا يتم تغطيتها بسبب عدم معرفة هذه المشاركة وعدم التواصل مع المركز الإعلامي للجنة الأولمبية لترشيح إعلامي لمرافقة البعثة وبالتالي الحصول على تغطية إعلامية متميزة.
عقب ذلك بدأت مداخلات الحضور من الإعلاميين ورؤساء وأمناء الاتحادات الرياضية، وفي ختام الورشة كرم الأمير عبدالله بن مساعد المحاضرين في الدورة بهدايا تذكارية وهم خلف ملفي ومنيف الحربي والقناة الرياضية.