لا احد سواء من المواطنين أو المقيمين يستطيع ان ينكر الطفرة الهائلة الحادثة في شتى المجالات في السعودية، وحرص المملكة وقادتها على النهوض بها وجعلها في مصاف الدول المتقدمة. وبداية اقر الجهود المبذولة من القيادة السعودية على نشر التعليم وابتعاث البعثات إلى الدول المتقدمة مثل أميركا وألمانيا للدراسة هناك، وهذه هي بداية طريق النهضة الحقيقية، الاهتمام بالعلم والتعليم، ولكن لي تجربة شخصية اذ اعمل منذ 3 سنوات في المملكة في إحدى شركات الأدوية فأنا صيدلي، وأردت الالتحاق بالدراسات العليا في جامعة الملك سعود ولكن فوجئت بعدم أحقيتي بالانتساب للدراسات العليا لأنني غير سعودي! وبالنظر إلى الدول الأوروبية، نجد انها تشجع المؤهلات العليا، التي تحتاج إليها من أي جنسية على الدراسة بجامعاتها والاستفادة من هذه الخبرات في بنائها وتحديثها، فاعتقد ان مؤهلات مثل الطب والصيدلة والهندسة وغيرها مطلوبة بشدة في المملكة، فنرجو استحداث نظام يسمح باستكمال الدراسة العليا للوافدين في الجامعات السعودية، فهذا الشأن له فوائد كثيرة منها زيادة الأبحاث والتطور العلمي في المملكة، مستفيدين من القوة العلمية للوافدين في تأدية عملهم، خصوصاً أن كثيراً من هؤلاء الوافدين من ذوي التخصصات التي تحتاج إليها المملكة، ومن الممكن تجنيسهم للاستفادة منهم في مجالات مختلفة، واهم فائدة هي وجود المنافسة بين طلاب الدراسات العليا والخروج بمجموعة أبحاث علمية وأكاديمية وأدبية كلها تصب في مصلحة نهضة المملكة الكريمة. د. محمد زيادة [email protected]