"الوصول الى القمة سهل ولكن الصعب هو الحفاظ عليها"... أثبت فريق الشباب أنه الأفضل بين الأندية السعودية في الأعوام الأخيرة، وذلك ليس بلغة"الكلام"إنما بالأرقام... فالشباب الآن يتربع على عرش الصدارة في أهم البطولات المحلية، مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، تاركاً فرقاً قوية خلفه. وترك"الليث"باب المنافسة مفتوحاً حتى الرمق الأخير... ولأن العبرة بالنهاية فقد تمكن الشباب من البقاء في الصدارة رسمياً وسد الطريق على منافسيه، بعد أن خطف نقطة ثمينة من الوحدة أول من أمس، في المباراة التي جرت على ملعب الأخير وبين جماهيره. وليس غريباً أن يحقق"شيخ الأندية السعودية"صدارة أقوى دوري عربي، ولكن الغريب هو أن يبتعد عنها... فلقد اعتاد عشاق هذا النادي العاصمي على رؤية ناديهم نجماً يشع إبداعاً في سماء البطولات، وعلى جميع الصعد. فها هو الشباب يتصدر أقوى وأشرس البطولات المحلية للموسم الثاني على التوالي، ليؤكد أنه فريق لا يقهر ولا يعرف اليأس... وأجبر الجميع على احترامه... وبات"الليث"محل إعجاب جميع الجماهير بعيداً عن ميولهم، ويوماً بعد يوم يزداد عشاق وجماهير هذا النادي النموذجي... ومن منا لا يعشق نغمة الفوز. ويدين الشبابيون بالكثير لرئيسهم الفخري الأمير خالد بن سلطان الذي يقف خلف الإنجازات الشبابية على مدار الأعوام الماضية ولا يزال، وكذلك الأمير خالد بن سعد الذي قاد النادي إلى البطولات عندما كان رئيساً ومشرفاً على الفريق الكروي في فترة ماضية. والآن يتولى خالد البلطان المهام باقتدار لمواصلة الإنجازات. مسيرة كانت مسيرة الشباب في الاعوام الثلاثة الاخيرة حافلة، وعلى رغم تغير الادارات إلا أن ذلك يزيد"الليث"قوة وشراسة... وكانت بداية"الشباب الجديد"قبل أكثر من عامين، عندما انتهت عملية البناء وحل وقت الحصاد في عهد ادارة الامير خالد بن سعد، وخطف الشباب كأس دوري خادم الحرمين الشريفين من الاتحاد، وسط دهشة الجميع عدا الشبابيين اللذين كانوا واثقين من فريقهم الكروي، ليقدم الشباب نفسه من جديد ويعود الى ساحة البطولات من جديد... وقال الكثير من النقاد، إن الشباب لن يصمد في الموسم الذي يليه. وعلى عكس ما توقع هؤلاء، عاد الشباب أكثر شباباً، وهذه المرة تصدر قائمة الدوري منذ وقت باكر، وحافظ على مركزه على رغم المنافسة القوية من بقية الفرق ولكنها لم تستطع أن تزحزحه عن مكانه، إلى أن جاءت المباراة النهائية أمام الهلال وخسرها الشباب بهدف من دون رد، على رغم أن الأفضلية كانت للشبابيين في المباراة باعتراف الهلاليين، ولكن نظام الدوري منح الهلال اللقب، وهو حق مشروع، ليكون الشباب هو بطل المرحلة التمهيدية. وفي هذا الموسم قدم الشباب نفسه في ثوب جديد مع ترؤس رجل الأعمال خالد البلطان مجلس إدارة النادي ليواصل الانجازات، ويبرهن على أن المعدن الشبابي هو الذهب. حصيلة خاض الشباب حتى الآن 21 مباراة، وتبقى له مباراة واحدة أمام الهلال، ولن تقدم أو تؤخر بالنسبة إلى الشبابيين، كون فريقهم ضمن الصدارة... وجمع 45 نقطة، ولم يخسر سوى مباراتين، وفاز في 13 مباراة، وسجل أقوى خط هجوم ب47 هدفاً، وكذلك الأقوى دفاعاً، إذ لم يدخل مرماه سوى 21 هدفاً. وبهذه الارقام يؤكد الشباب أنه الأجدر بالصدارة، بل بلقب كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، والمنصفون يرددون أن"الليث"هو البطل حتى لو خسر المباراة النهائية.