جميعنا قرأنا وسمعنا وشاهدنا ما فعلته الصحيفتان الدنماركية والنروجية في حق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم. في تلك اللحظة ضجت مشاعري بهذه الأبيات: في لحظة صرخ الوجود تألماً وتضجراً لحماقة الأعداء وتبرم الكون الفسيح بزفرة ضاقت بها بحبوحة الأرجاء وبكى الجميع تحسراً وتحسباً والله ينظر من عظيم سماء وترى المساجد كيف أنهك عرضها ومصاحف مزقت بلا استحياء ومعالم طمست دماءً دونما ذنب جنته بقوة رعناء ويرى الإله أراملاً وعجائزاً قد شردوا صاروا كما الغرباء أيتامهم يبكون قسوة مجرم وشبابهم قد كفنوا بإباء واليوم زادوا في الفجور تعنتاً سبوا الرسول بصورة خرساء! وتكاد تنطق من عظيم رسومهم "أن برئوني من أذى السفهاء" أمحمد يهجونه بحماقة؟! بل إنهم حمقى بلا استثناء أما الرسول فقد تميز حكمة في قوله وبفعله البناء أرسولنا خير البرايا قاتل؟ فهو الرحوم على مدى الأمداء رحم البعير إذا اشتكت من كلها رحم الفراخ... نهى عن الإيذاء بل شوّهوا وجه النبي محمد شاهت وجوهكم بكل بلاء فمحمد كالبدر نور ساطع كالماء صاف... بل كما اللألاء "حرية التعبير"كان شعارهم وشعارنا"كفوا عن استهزاء" فهو الهدى وهو الضياء بنوره يمحو ظلام العار والفحشاء أزكى رسول بل وأندى من عطى وخليل رب الناس في العلياء الجذع حنّ إليه بل وحجارة ما مرّ إلا سلمت بصفاء هذا اليتيم أتى فأنقذ أمة تاهت وضلت في دجى الظلماء هذا الطريد على يديه تألفت شتى القلوب بألفة وإخاء هذا الحليم إذا الجهول تطاولت يده... فجرّ رسولنا برداء هذا البليغ محمد بفصاحة عظمى... ولم يقرأ حروف هجاء! هذا الذي ما قال يوماً حكمة إلا استفاق الكون وسط ضياء صلى عليه الله في عليائه وله شفاعته بيوم جزاء بالله كيف أطعتم شيطانكم؟! ورسمتموه بصورة شوهاء ماذا بقي من لذة في عيشنا؟! ومحمد يُهجى... من الأعداء وصحيفة"النرويج"تجهر بالعدا وتؤيد"الدنمرك"في الفحشاء لم يعلموا أن الكلاب ونحبها ليست تضرّ سحابنا المعطاء يا أمة الإسلام... أين نفيركم؟! هيا لنوقف ضجة السفهاء ولنقتدي برسولنا وحبيبنا كونوا بهذا... أصدق السفراء لنقاطع الأعداء في أموالنا ونراع حق رسولنا بفداء