أشاد الأمين العام لحزب الرابطة الإسلامية الحاكم في باكستان مشاهد حسين بسياسات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومساعيه المتواصلة لإيجاد تعاون إسلامي في كل المجالات. وأشار الأمين العام للحزب الحاكم في إسلام أباد وزير الإعلام الأسبق مشاهد حسين إلى أهمية زيارة الملك عبدالله إلى باكستان التي تأتي بعد 30 عاماً من آخر زيارة قام بها عاهل سعودي، لكنه شدد على أن الفترة السابقة شهدت زيارات العديد من الوفود كان على رأسها أكثر من مرة، كما أن الملك سعود حين قام بزيارة عام 1954 كان أول ضيف على باكستان حظي باهتمام رسمي وشعبي من كل فئات الشعب الباكستاني. وعلى رغم نمو وتطور العلاقات الباكستانية- السعودية فترة حكم الملك الراحل إلا أن صحته لم تساعده لزيارة باكستان، لكنه كان بين الفينة والأخرى يرسل مبعوثيه ويستقبل كل الوفود التي ترسلها الحكومة الباكستانية. وعن أهم مميزات الملك عبدالله في الحكم أشار الأمين العام للحزب الحاكم إلى أن الملك عبدالله أعاد إلى الأذهان في العالم الإسلامي أسلوب الملك فيصل في عدد من الأمور، خصوصاً أنه لا يتحدث عن الأمة الإسلامية فقط، وإنما يحاول أن يكون هناك اتصال عملي بينه وبين قيادات العالم الإسلامي منذ كان ولياً للعهد عارضاً كل ما يمكن أن تقدمه السعودية للعالم الإسلامي، وأشار مشاهد حسين في هذا المجال إلى الزيارة التي قام بها الملك عبدالله حينما كان ولياً للعهد عام 1998، وبعد التجارب النووية الباكستانية بقوله:"كنت وزيراً للإعلام في ذلك الوقت، وذهبت إلى المملكة لتنسيق الزيارة وأبلغني الأمير عبدالله وقتها أنه سيزور باكستان، لأنها قامت بإجراء تجارب نووية، ما يدعم قدرات الدول الاسلامية في الدفاع، وأنا اكتشفت أنه لا يتحدث عن القومية العربية فقط، وإنما يتحدث عن الأمة الإسلامية وعن زيادة التجارة والتمويل والاستثمار والدفاع المشترك بين الدول الإسلامية". وعن شخصية الملك عبدالله، أضاف مشاهد حسين"هو شخصية جذابة ويحاول أن يفتح صفحة جديدة للعالم الإسلامي ويحاول أن يقرب من وجهات نظر الهندوباكستان، لإدراكه أن القوة البشرية موجودة في هذين البلدين، ونحن نقدره عالياً حينما صرح وهو في الهند بأنه يأمل في رؤية مقعد للهند في منظمة المؤتمر الإسلامي، ليس فقط إن دعمت باكستان هذا الطلب، وإنما حينما تقدم باكستان مثل هذا الطلب وتوافق عليه... وهذا معناه أنه يتفهم موقفي الهندوباكستان، وأنا أعتقد بأنه كقائد للأمة الإسلامية فإن بإمكانه لعب دور محوري في حل الخلاف الهندي- الباكستاني وعلى الدولتين أن تنظرا بعيداً من الغرب وسياساته". وحول ما يمكن أن تمثله جولة الملك عبدالله ومحادثاته مع القادة الهنود والباكستانيين من بداية لتحول أو مساع جديدة لحل الإشكاليات بين الهندوباكستان بوساطة سعودية، قال مشاهد حسين:"باكستان مهتمة جداً بزيارة الملك عبدالله، لأن فصلاً جديداً من العلاقات السعودية- الهنديةالباكستانية سيبدأ في المرحلة المقبلة، والملك عبدالله ينظر إلى ما بعد الغرب وإلى الدول الإسلامية وآسيا، وهو قام بزيارة إلى الصينوالهند وماليزيا، وأنا أعتقد بأن هذا ليس تطوراً بسيطاً، وإنما ستكون له انعكاسات طويلة المدى، ولذا فإن وسائل الإعلام الغربية اهتمت بالجولة التي يقوم بها العاهل السعودي". +