جاء تنظيم وزارة الإعلام الباكستانية مؤتمرها الدولي لمناسبة مئوية تأسيس المملكة العربية السعودية و بمشاركة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف وحضور وزير الإعلام السعودي الدكتور فؤاد عبدالسلام الفارسي ووزير الإعلام الباكستاني مشاهد حسين و عدد من الباحثين والوفود الإعلامية السعودية والأميركية والبريطانية ليؤكد متانة العلاقات التي تربط البلدين حتى قبل اعلان دولة باكستان في عام 1947 منذ أن وقف مؤسس السعودية الملك عبدالعزيز إلى جانب مسلمي الهند و البنغال في سعيهم من أجل تقرير مصيرهم. ولعل علاقة الملك عبدالعزيز بمسلمي المنطقة تعود إلى عام 1926 حين شارك كل من ملا محمد علي جوهر و شوكت علي في مؤتمر العالم الإسلامي الذي دعا إليه الملك عبدالعزيز. رئيس الوزراء الباكستاني قال ل "الحياة" على هامش المؤتمر الذي عقد امس في اسلام اباد ان العلاقات الاخوية بين باكستان والسعودية "تجسد معنى ومفهوم الامة". واشاد ب "وقوف المملكة في الاوقات العصيبة الى جانب باكستان خصوصاً موقفها من التفجيرات النووية الباكستانية" كما اشاد بدور الملك عبدالعزيز في "توحيد السعودية ضمن منظومة دولة عصرية تبوأت مكانتها بين الامم المعتبرة خلال فترة وجيزة، وكانت عامل استقرار للمنطقة والعالم الاسلامي". وقال وزير الاعلام الباكستاني مشاهد حسين ل "الحياة" "ان مؤسس الدولة الباكستانية محمد علي جناح حصل على دعم الملك عبدالعزيز لحق المسلمين الهنود في تقرير المصير، اثناء لقائه وفد جناح عام 1947". وما زال الباكستانيون يذكرون ان المملكة كانت اول دولة في العالم تعترف بدولة باكستان بعد التأسيس. وفي عام 1943 حين ألمت بمسلمي البنغال مجاعة حصدت آلافاً منهم قدم الملك عبدالعزيز تبرعات للمتضررين. ونمت العلاقة بين السعودية في عهد الملك عبدالعزيز وبين باكستان حين دعا المهندسين الباكستانيين الى توسعة المسجد النبوي الشريف. واثناء الغزو السوفياتي لافغانستان وقفت المملكة بكل قوتها الى جانب باكستان وافغانستان. واشار رئيس الوزراء الباكستاني في كلمته امس الى ان حجم تحويلات العمال والخبراء الباكستانيين من المملكة يشكل 42 في المئة من تحويلات المغتربين الباكستانيين في العالم، مؤكداً ان حجم التبادل التجاري بين البلدين يصل الى بليون دولار سنوياً. وتقدم باكستان خبرة للسعودية في مجالات الدفاع.