اعتبرت عضو البرلمان الهندي نجمة هبة الله مسألة كشمير حدودية بعكس ما تسوق له باكستان في منظمة المؤتمر الإسلامي بأنها مسألة إسلامية . وقالت في حديث ل "الرياض" باكستان تسيطر على ثلث أراضي كشمير إذن هي مسألة حدودية ولم ولن تكون إسلامية ففي الهند 200مليون مسلم بينما في كشمير 3ملايين . وتطرقت هبة الله إلى وقفة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مع الهند بعد تعرض البرلمان إلى هجوم إرهابي وذلك عندما جاءت إلى المملكة مبعوثة من رئيس الحكومة آنذاك اتال فاجبايي وشرحت الموقف للملك عبد الله الذي أيد موقف الهند من القضاء على الإرهاب. موضحة بأن العلاقات بين المملكة والهند تطورت كثيراً وتحسنت بعد زيارة الملك عبد الله إليها، مشيرة إلى أن الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الهندي مانوهان سينغ إلى المملكة هي تمثيل لإرادة الشعب الهندي. فإلى نص الحوار: @ لو حدثتني عن طبيعة زيارتكم إلى المملكة ؟ - أتيت لزيارة المملكة من اجل مقابلة رئيس مجلس الشورى والاجتماع به، كما أتيت لأداء العمرة وزيارة المدينةوجدة. @ شكلت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله إلى الهند منعطفاً هاماً في العلاقات بين البلدين؟ - لقد تحسنت العلاقات بين المملكة والهند كثيراً منذ زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله للهند ولقد كانت العلاقات بين بلدينا جيدة منذ امد طويل ولكن الزيارة ساهمت كثيراً في تحسنها. @ كيف تقرأون مستقبل العلاقات بين البلدين؟ - اعتقد أن مستقبل العلاقات جيد جداً لأن وزير الخارجية الهندي زار المملكة وكانت زيارة ناجحة وموفقة، هنالك العديد من الوفود التجارية تتبادل الزيارات بين البلدين واعتقد أن العلاقات الاقتصادية جيدة أما السياسة فهي على الدوام ممتازة وكان وفد برلماني هندي برئاسة رئيس البرلمان قد زار المملكة وقدم الدعوة لرئيس مجلس الشورى لزيارة الهند . @ لكن ألا تعتقدون أن الهند رغم الارتباط التاريخي بها مع المنطقة العربية إلا أنها ما تزال بعيدة عن أحداث المنطقة؟ - الهند لم ولن تكون بعيدة عن منطقة الشرق الأوسط، لقد دأبت على زيارة المملكة طوال الخمسة والثلاثين عاماً الماضية وبذلت جهدي في تقريب ودعم العلاقات بين المملكة والهند التي تؤيد وتدعم قضية فلسطين العادلة ووحدة العالم العربي، لقد زرت المملكة خمس مرات وفي كل مرة كنت احمل رسالة من رئيس الوزراء الهندي لقادة المملكة نحن في الهند ندعم قضايا العالم العربي العادلة سواء كانت لبنان أو فلسطين، كما آمل أن تتم زيارة رئيس الوزراء الهندي للملكة هذا العام لأن ذلك سيكون جيداً للعلاقات بين بلدينا وسوف تكون الزيارة تمثيلاً لإرادة الشعب الهندي. @ على مستوى علاقات الهند وجيرانها أتمت الهند وباكستان اتفاقاً امنياً بينهما، كيف يمكن الاعتماد على هذه الاتفاقية في ظل الإشكال التاريخي بين البلدين؟ - اعتقد أن زيارة وزير خارجية الهند موفقة، لقد زرت باكستان قبل أسبوعين وخاطبت البرلمان الباكستاني الجديد، كما أن العلاقات بين الهند وباكستان تحسنت منذ عهد رئيس الوزراء الهندي أتال بيهار فاجبايي الذي كسر الجمود بين البلدين وهو الذي حقق التقارب بين البلدين وذلك عندما قام بزيارة لاهور والتقى بقادة باكستان ورئيس الوزراء، كما أن هذه الاتفاقية من شأنها تحسين الأوضاع بين الهند وباكستان، فكما ترى فالهند مهتمة بموضوع الإرهاب الداخلي ونأمل بأن تساعدنا باكستان في القضاء على الإرهاب، وعندما تعرض البرلمان الهندي لهجوم إرهابي كنت هناك وطلب مني رئيس الوزراء فاجبايي زيارة المملكة وحمل رسالة منه وشرح الوضع لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، وبالفعل التقيت به وشرحت له أبعاد المشكلة وقد أيد الملك موقف الهند من القضاء على الإرهاب . @ هل تدعمون حل قضية كشمير على أساس دولي؟ - نحن نقبل بحل مسألة كشمير على أساس قرارات الأممالمتحدة، نحن نريد تسوية قضايانا الثنائية بدون تدخل خارجي أو طرف ثالث، لسوء الحظ هناك انطباع في المنطقة بأن قضية كشمير قضية إسلامية ولكن هذا الانطباع خاطئ لأن المسالة مسألة حدود لأن باكستان تحتل ثلث أراضي كشمير، فهي مسألة ارض محتلة ولم ولن تكون قضية إسلامية ففي الهند مابين 150إلى 200مليون مسلم يعيشون في بقية أنحاء الهند وفي كشمير ليس هناك أكثر من ثلاثة ملايين مسلم فأين هي القضية الإسلامية ؟باكستان تحاول أن تصور في منظمة المؤتمر الإسلامي وفي العالم الإسلامي بأن قضية كشمير قضية إسلامية ولكني أقول إنها مشكلة حدودية وليست قضية إسلامية كما تريد أن تصورها باكستان.