شبه سائقو مركبات، طريق الظهران - الجبيل ب"حلبة لسباق السيارات"نتيجة لوجود نحو خمس تحويلات، وتعرج الطريق في مساريه، بسبب مشاريع صيانة، تنفذها وزارة المواصلات حالياً. يصل طول الطريق، الممتد من مدينة الظهران إلى مدينة الجبيل الصناعية، إلى نحو مئة كيلومتر، ويمر بطرق عدة، مثل الدماموسيهات والقطيف وصفوى ورأس تنورة، كما تقع على جانبه الآخر بلدات النابية والأوجام وأم الساهك. ويعتبر الطريق من أكثر شوارع المنطقة الشرقية حيويةً، خصوصاً لدى سكان المدن التي يمر بها، كما أنه يربط المنطقة بمحافظاتها الأخرى، مثل بقق والأحساء جنوباً، والنعيرية والخفجي شمالاً، وترتاده يومياً عشرات الآلاف من السيارات والشاحنات، على مساريه. ويعمد موظفو الشركات الكبرى والقطاعات الحكومية وشاحنات النقل، إضافة إلى الطلاب استخدام الطريق في شكل يومي، وشهد الطريق أخيراً عدداً من الحوادث، بسبب الضباب الذي أدى إلى اصطدام نحو 40 سيارة. وتنشط حركة السير في ساعات الصباح الأولى أثناء توجه الموظفين والطلاب للأعمال والكليات في كل الاتجاهين، وفترة الانتهاء من الدوام. وأنشئ الطريق قبل نحو ستة عقود، بجهود من شركة"أرامكو"، لكي تسهل الوصول إلى مواقع عملها في الظهران ورأس تنورة والسفانية وبقية المناطق، وكذلك لموظفيها القاطنين مدن الشرقية. وبقي الطريق فترات طويلة من دون صيانة، إلا أن بادرت إدارة الطرق في المنطقة الشرقية بإجراء عمليات صيانة، في مناطق مختلفة من الطريق، الذي يشهد حالياً ورش عمل في بدايته الجنوبية قريباً من الظهران، وأخرى مقابل سيهات، وثالثة مقابل أم الساهك، وورش أخرى في بقية امتداد الطريق. وأشاد سالكو الطريق بالمشاريع القائمة، إلا أنهم رأوا أن كثرة التحويلات"تسبب إرباكاً لهم". ويقول أحمد الغامدي:"كثرة التحويلات والطرق البديلة تشتت فكر السائق أثناء القيادة، ونفاجئ أثناء سيرنا ببعض التحويلات، وتوقف حركة السير، نتيجة لحادثة أو تجاوز أحد السائقين بطريقة غير نظامية، إضافة إلى الأضرار التي تلحق بسياراتنا". ويشير مشهور الخالدي إلى مرارة الخيارين اللذين يصادفهما في شكل يومي، ويلجأ أحياناً إلى طريق"أبو حدرية"الموازي لطريق الجبيل ? الظهران"لتفادي الدخول في التحويلات والزحام والحوادث التي يشهدها"، بيد أنه يستدرك"إلا أن الخيار الثاني أمرّ من الأول، فطريق أبو حدرية يعاني هو الآخر عيوباً عدة، نتيجة تردد الشاحنات عليه في شكل مستمر، إضافة إلى الظروف الجوية وضعف الصيانة، ما جعله مدرجاً ضمن الطرق المهجورة". ويتناول يوسف سمباوة مشكلة أخرى في الطريق"غياب دوريات أمن الطرق عن مفارق التحويلات يسبب تكدس السيارات في حال وقوع حادثة، وإغلاق شبه جزئي في معظم مساراته، إضافة إلى نقطة التفتيش التابعة لأمن الطرق الواقعة ضمن التحويلة". ويقول سمباوه:"المشاريع التي ينفذها فرع وزارة المواصلات في المنطقة الشرقية حيوية ومهمة، إلا أن عشوائية التنفيذ تسبب تأخر وتعطل حركة السير"، مقترحاً"تنفيذ المشاريع على مراحل متفاوتة، ليتسنى لمستخدمي الطرق السير بكل سهولة".