الطريق السريع والمحوري الرابط بين الجبيلالدمام السريع يعد أحد أهم الطرق الحيوية في المنطقة الشرقية، حيث يعد شريانا حيويا ضخما ذا كثافة مرور عالية في كل ساعات الليل والنهار ويربط الطريق بين مدينة الظهران جنوبا ومدينة الجبيل شمالا ويمر بمدن الدمام وسيهات والقطيف ومدينة صفوى بالقرب من رأس تنورة فيما يبعد عن الخليج العربي بنحو كيلومترين في بعض الأماكن ويصل ل 14كيلو في أجزاء أخرى مثل مدينة الظهران ومطار الملك فهد الدولي. الطريق يخدم قرابة مليونين شخص يعيشون في المناطق التي يمر عليها، فيما تشير بعض الإحصاءات في هذا الشأن مرور كثافة يومية تقدر بأكثر من 50 ألف مركبة يومياً وعلى الرغم من أهمية الطريق الحيوي إلا أنه تبعا لبعض المواطنين فإنه يعاني من جوانب قصور عديدة في مجال الخدمات مثل طريق الخدمة. تنمية طريق الخدمة وبحسب مرتادين للطريق التقتهم «عكاظ» فإن المطلوب هو تنمية الخدمات وتطويرها كي يأمن كل المرتادين على سلامته، ويقول أحمد عبدالله أحد مرتادي الطريق بصورة متتالية «إن الشارع بالرغم من أهميته الاستراتيجية وربطه بمدينة الجبيل الصناعية التي تعد قلعة صناعية تحوي عشرات الشركات الصناعية التي تنتج مئات المنتجات الكيميائية التي تصدر بعضها عن طريق ميناء الجبيل الصناعي وبعضها تتجه للسوق المحلي لمدن الدماموالرياض وغيرها عبر هذا الطريق.. برغم كل ذلك المحاور فإن طريق الجبيل يعاني من عدم وجود طريق خدمة يسهل العبور إليه في ساعات الزحام وعند الضرورة وطريق الخدمة الوحيد لا يمتد إلا ل 38 كيلومترا في حين أن الطريق يمتد لأكثر من 115 كيلومترا». تحويل الشاحنات أما المواطن حامد عزيز فقد شكا من كثرة وكثافة الناقلات العابرة وأغلبها كبيرة الحجم ومخصصة للبضائع التجارية تعبر الطريق في ساعات الذروة ما يسبب في ازدحام الطريق وحدوث بعض الأخطار خاصة أن سيارات الموظفين والمركبات العائلية تعبر المكان في ذات الوقت ما يعني ارتفاع نسبة الحوادث والمأمول البحث عن إمكانية تحويل مسار الشاحنات من طريق الجبيل - الدمام إلى طريق أبو حدرية الدمام وطريق الرياض لتخفيف الكثافة المرورية على الطريق وتقليل الحوادث المرورية. بطيئة ومخيفة سعيد ناصر الغامدي موظف في الجبيل الصناعية ومن سكان الدمام قال إنه ورفاقه يعانون من كثرة المركبات بشكل يومي في ظل قلة المسارات للطريق فتوسعة الطريق الحالية شملت فقط منطقة واحدة بين جسر مدينة صفوى ومدخل رأس تنورة، وأضاف أنه يجب توسعة الطريق ليشمل كامل الموقع على خلفيته الاستراتيجية. توسعة المسارات مرصودة في المقابل أوضح مصدر في وزارة النقل بالمنطقة الشرقية بأن مشروع توسعة مسارات طريق الجبيل مدرجة ضمن خطة وزارة النقل في المنطقة الشرقية في سياق مجموعة من المشاريع مرصودة ميزانيتها العام الجاري ومن ضمنها إصلاح وتوسعة طريق أبو حدرية – الخفجي، ليصبح بثلاثة مسارات، وإصلاح وتوسعة طريق الدمام – الجبيل إلى 4 مسارات كمرحلة أولى وغيرها مثل متداد طريق الرياض – الدمام السريع بمبلغ 412 مليون ريال، وكذلك الطريق الرابط بين المملكة وسلطنة عُمان، بطول 519 كيلومتراً، بقيمة 1.6 بليون ريال، وإصلاح طريق أبو حدرية – حفر الباطن – رفحاء، بطول 655 كيلومترا، ب790 مليوناً، وازدواج طريق البطحاء – حرض، بطول 260 كيلومتراً، ب250 مليونا فيما أشار بأن قيمة باكورة مشاريع هذا العام تربو على 1.2 بليون ريال. محاسبة المخالفين المصدر أضاف أنه تم الانتهاء من سفلتة الطريق من تقاطع صفوى وحتى تقاطع رأس تنورة ضمن المرحلة الأول بإضافة مسار رابع تليها مراحل لتشمل كامل الطريق حيث سيتم استكمال بقية الطريق حتى تقاطع مدينة الظهران في حين سيكتمل مرحلة التوسعة حتى الجبيل على أن يكون الطريق بأربعة مسارات يواكب الكثافة المرورية المتنامية عليه، مؤكدا أن هناك رقابة مستمرة للمشروعات التي تنفذ لمحاسبة من يخالف الشروط والمواصفات.