يعتبر طريق الدمام - الجبيل السريع من اهم الطرق الرئيسية كونه شريانا رئيسيا هاما يربط محافظات المنطقة الشرقية ذات الكثافة السكانية العالية بحاضرة الدمام وما جاورها من المدن الاخرى. ويعود تاريخ انشاء الطريق الذي يحمل رقم 615 الى اكثر من 23 عاما حيث تم تنفيذه على عدة مراحل بدءا من الظهران - رأس تنورة واستكمالا بصفوى - الجبيل. وللزيادة الكبيرة في المركبات التي تسلك الطريق على مدار الساعة اصبح في وضع يحتاج الى تقييم ودراسة وتحسين بسبب ما يشهده من حوادث مرورية مؤلمة ذهب ضحيتها الكثير من مرتاديه. "اليوم" التقت بعدد من مرتادي الطريق لمعرفة ارائهم ومقترحاتهم حول تحسين الطريق وعرض سلبياته علها تساعد متخذي القرار لتطوير الطريق ووضع أنسب الحلول لتطويره. احتياجات هامة وفي بداية اللقاء تحدث علي محمد الغامدي. فقال: كوني اسلك طريق الدمام/ الجبيل بشكل يومي منذ اكثر من 15 عاما فهناك العديد من الاحتياجات التي لابد ان يتم النظر اليها من قبل الادارة العامة للطرق والنقل بالمنطقة الشرقية فخلال السنوات الاخيرة بدأت اعمال الصيانة تتراجع نسبيا بهذا الطريق، وأصبحت الشاحنات الكبيرة تتلف الطبقة الازفلتية منه خصوصا المسار الايمن الذي اصبح يعرض المركبات الصغيرة للخطر. ويرجع ذلك الى عدم وجود ميزان للشاحنات بهذا الطريق كما احب ان اشير الى نقطة مهمة وهي عدم تقيد الشاحنات بأوقات المرور على الطريق وخاصة اوقات الذروة مما يسبب الحوادث والامثلة كثيرة ولم يتخذ اي اجراء سوى اعطاء المخالفة في مركزي التفتيش مالم يحد من هذه الظاهرة السلبية التي تكلف وزارة الطرق والنقل الاموال الطائلة من اجل اعمال الصيانة. كما يطالب كذلك بوجود صيانة دورية وبشكل مستمر للشباك العازل للطريق من الحيوانات السائبة. مؤكدا ان الشباك اصبحت في السنوات الاخيرة في وضع سيئ وتالفة معظم اجزائها. أبرياء اما فهد غازي المخلفي فيصف طريق الدمام / الجبيل السريع بالطريق الذي لا ينام ليلا ونهارا وان الكثافة المتواصلة من المركبات والشاحنات اصبحت تتسارع عليه خصوصا في السنوات العشر الماضية، ويطالب المخلفي بتحويل مسار الشاحنات التي تسلك طريق الجبيل الى طريق ابو حدرية واستخدام المنافذ للوصول للمناطق، ويرى ان العدد الهائل من الشاحنات التي تسلك طريق الدمامالجبيل سبب الكثير من الازعاج لمرتادي طريق الدمام/الجبيل السريع خصوصا ان هناك بعض سائقي هذه الشاحنات لا يتقيدون بشروط السلامة اثناء القيادة ومنها التجاوزات الخطيرة والمفاجئة التي ذهب ضحيتها الكثير من الابرياء في هذا الطريق. اضاءة ويصف محمد صالح الصالح هذا الطريق بالقلب النابض الذي لا يهدأ ليلا ونهارا ويرتبط بمعظم مدن المنطقة الشرقية. ويرى انه يحتاج الى توفر خدمة الاضاءة كونه اصبح يشهد كثافة غير مشهودة من المركبات الصغيرة والشاحنات خصوصا حركة المركبات الواقعة من كبري مدينة صفوى بأم الساهك الى منطقة الكباري بالظهران بالطريق المؤدي الى مدينة الخبر. ويناشد الصالح ادارة الطرق والنقل بالمنطقة الشرقية. وهي الجهة المسئولة عن هذا الطريق تنفيذ بعض الخدمات المطلوبة لتحسين السير والحركة فيه، ويرى انها ضرورية ومطلب ملح في هذا الوقت لما يشهده من ازدحام شديد، ولكونه يجتاز منطقة وسط الدمام وحاضرتها. ويشير الى ان معظم مرتادي هذا الطريق هم من الموظفين الذين ينتقلون من مناطقهم الى مدن المنطقة الشرقية عن طريق هذا الشريان الحيوي، واجمل الصالح عدة مطالب لتحسين وتطوير هذا الطريق ومنها العمل على انارة هذا الطريق باعمدة الكهرباء واضاءته ليلا لتسهيل الحركة والسير فيه، خصوصا الجزء الذي تزدحم فيه الحركة من السيارات العابرة وهو الجزء الذي يقع بين كوبري مدينة صفوى - أم الساهل حتى يصل الى منطقة الكباري بمدينة الظهران والتي تقدر بحوالي (35 كم) ويقترح ان تكون الانارة اما وسطية في الجزيرة واما جانبية على جانبي الطريق، ويمثل بطريق الخبر / العزيزية الممتد جنوبا على الرغم من انه يقل اهمية مقارنة بطريق الدمامالجبيل السريع. كما يطالب كذلك باعادة تنظيم مداخل ومخارج طرق الخدمات. حواجز وتتواصل مطالب الصالح وهي تكملة امتداد الحاجز الخرساني في الطريق الذي ينتهي بقرب مدينة الاوجام حتى يصل الحاجز الخرساني كاملا الى مدينة الجبيل بدلا من السياج الحديدي الموجود حاليا. الذي اصبح متهالكا ولا يجدى نفعا! كما يضم المواطن ابراهيم الدوسري صوته للصالح قائلا: ان طريق الدمام - الجبيل السريع يحتاج للكثير من التحسينات والمشاريع كونه يتمثل ابرز الطرق في المنطقة ومن تلك المشاريع عمل جسور او كبار صغيرة لتمكن المشاة من العبور من والى جانبي الطريق خصوصا بين المدن والقرى المتاخمة لمدينة الدمام نظرا لحوادث دهس الاشخاص والمارة والتي كثرت في الآونة الاخيرة. كما يناشد ادارة الطرق والنقل بالمنطقة الشرقية باستكمال صيانة بعض اللوحات الارشادية الجانبية على هذا الطريق واستبدال القديم منها بلوحات فسفورية عاكسة للضوء كما هو معمول به في الدول المتقدمة في هذا المجال. مركز اسعاف يطالب المواطن مصلح القحطاني بضرورة وجود مركز للهلال الاحمر لخدمة طريقي ابو حدرية والجبيل نظرا لوجود الكثير من الحوادث الخطيرة والمميتة التي تحتاج الى سرعة نقل هذه الحالات الى المستشفيات، ويؤكد ان هناك الكثير من الحوادث التي وقعت على طريق الدمام / الجبيل السريع ولم يتمكن الهلال الاحمر السعودي من الوصول الى مكان الحادث في الوقت المناسب مما ادى الى عدم انقاذ المصابين، وهذا ما شاهدته بام عيني كوني من مرتادي هذا الطريق بشكل يومي واشاهد الكثير من الحوادث الخطيرة والتي بسبب بعد مراكز الهلال الاحمر عن الطرق السريعة لا يمكن الوصول في الوقت المناسب لذا نناشد جمعية الهلال الاحمر السعودي بان تتم دراسة وضع عدة مراكز في طريق الجبيل / الدمام السريع وعلى بعد مسافة لا تجاوز (50 كم). لوحات اما شكري علي الشهري فاكد على ضرورة انارة طريق الدمامالجبيل السريع والتي يرى انه اصبح بحاجة لهذه الانارة اكثر من قبل قائلا: ان كثافة السيارات اصبحت تزداد بنسبة كبيرة للغاية عن السنوات الماضية ويقترح بان يبدأ بانارة المسافة من كبرى الظهران حتى مدينة صفوى كمرحلة اولى ومن ثم يستكمل المشروع فيما بعد من مدينة صفوى حتى الجبيل. كما يلفت النظر الى عدم وجود لوحات تحدد ارتفاع الجسور عن الطريق، ويشير الى ان هناك جزءا من هذه اللوحات قد سقط في السنوات الاخيرة ولم يعد الى مكانه مما سبب الكثير من الضرر لهذه الكباري بسبب عدم التزام بعض الشاحنات بالحمولات والارتفاعات التي يفترض ان لا يتجاوز من قبلهم! كما يضيف الشهري ان الطريق يفتقر الى لوحات تحدد مواقع هواتف الطوارئ ما عدا لوحة (200م) قبل بلوغ الهاتف كما يناشد امن الطرق بالتعاون مع ادارة الطرق بوضع لوحة ضوئية تنوه بوجود نقطة تفتيش (أمن الطرق) خاصة في انعدام الرؤية في اوقات الضباب والامطار. تخفيف كما يقول فالح عبدالهادي القحطاني: ان طريق الدمام / الجبيل هو شريان حيوي وهام يربط بين العديد من المدن ومن الاهمية انارة الطريق لان ذلك سيحقق اهدافا عديدة منها التخفيف من عدد الحوادث خاصة بالليالي التي يزداد فيها الضباب وتقل بها الرؤية، كذلك زيادة الحركة التجارية من خلال عملية نقل البضائع وانتعاش اسعار الاراضي على الطريق بل وحتى زيادة عدد لوحات الدعاية والاعلان على جانبي الطريق وسوف يشعر الجميع براحة نفسية كبيرة وامور اخرى لا تخفى على الكثير. رجال الدفاع المدني يخمدون حريقا شب في سيارة على الطريق