أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، استقرار الوضع الأمني في موسم الحج لهذا العام، وجاهزية رجال الأمن لخدمة الحجاج في المشاعر المقدسة كافة، عبر توزيعهم بأعداد تضمن تنفيذ الخطة الأمنية والمرورية التي أعدت لتحقيق أفضل انسيابية في تنفيذ مراحل تنقل الحجيج لأداء النسك، مشيراً إلى أن مركز قيادة الدفاع المدني لم يسجل أية حالة تذكر حتى الآن. وأوضح اللواء التركي في المؤتمر الصحافي اليومي لموسم حج 1427ه أمس أن العمل في تنفيذ مراحل أمن الحج بدأ منذ فترة حيث إن اليوم هو بداية الخطط المباشرة للحج للتروية، مشيراً إلى أنه في الفترة السابقة كان العمل كثيفاً لجميع الأجهزة الأمنية على مداخل مكةالمكرمة والطرق المؤدية إليها، لضمان وصول الحجيج إلى مواقع الحملات في المشاعر المقدسة، بالتنسيق مع وزارة الحج التي تتولى الإشراف عليها، وللتأكد من نظامية دخول الحجاج، واستبعاد الحالات المخالفة، كما سبق ذلك تنفيذ خطط أمن الحج في المدينةالمنورة. وقال:"بدأنا منذ أمس تقريباً في تنفيذ خطط تصعيد الحجاج إلى عرفات، إذ بدأت الخطة أمس ببداية اكتمال تجمع الحجاج في العاصمة المقدسة، اعتباراً من ليل أول من أمس إذ بدأ ترتيب دخول الحافلات إلى مواقع إقامة الحجاج في مكةالمكرمة استعداداً لنقلهم في رحلة التصعيد، فبعض الحجاج بدأ بالوصول إلى مشعر منى اعتباراً من ليل أول من أمس ومستمرون حتى هذه اللحظة، وكذلك فإن نسبة من الحجاج اتجهت منذ فجر أمس مباشرة إلى مشعر عرفات". وأضاف:"ستكتمل عملية التروية في منى الليلة أمس بعد صلاة العشاء لتكون مرحلة انتقال حجاج التروية إلى مشعر منى اكتملت بذلك، ولكن عمليات التصعيد إلى مشعر عرفات مستمرة حتى تدخل مرحلة الذروة التي تبدأ بعد صلاة فجر اليوم التاسع من ذي الحجة". وعن دور رجال الأمن وجهودهم لمنع ظاهرة الافتراش في المشاعر، قال اللواء التركي:"يوجد ما يقارب تسعة آلاف رجل أمن مكلفون بتنفيذ خطة إدارة وتنظيم حركة المشاة على شبكة الطرق المؤدية إلى منطقة الجمرات، وهذه مسؤولية القوة عن إدارة الحركة، ابتداء من مشعر مزدلفة وحتى بداية الجمرات، بخلاف القوة المكلفة بإدارة وتنظيم الحركة في جسر الجمرات، سواء في الطابق الأرضي أو في الطابق الأول من الجسر، أو حول أحواض الرجم ومداخل جسر الجمرات، ومنع الافتراش هو مهمة من المهمات المكلفة بها هذه القوات". وشرح الأمور المتعلقة بموضوع الافتراش، قائلاً:"سبق أن أكدنا أن الافتراش سيحظر في مناطق محددة، وهذه المناطق لم يتم افتراشها، ولم يبلغها أحد، ونعني بها شبكة الطرق المؤدية إلى الجمرات ومداخلها، والساحات المحيطة بالجمرات وكل المسارات التي يمكن أن يحتاج الحجاج لاستخدامها لرمي الجمرات أو العودة منها إلى مواقعهم". وفي رده على سؤال عن سبب منع الباعة المتجولين قال:"إن رجال الأمن يمنعون الباعة المتجولين على شبكة الطرق أو في الساحات، لما للأطعمة التي يبيعونها من أضرار صحية، ونعمل مع الجهات الحكومية الأخرى على ضمان سلامة الحجاج والمحافظة على سلامة البيئة"، مشيراً إلى أن الباعة المتجولين قد يعيقون تنفيذ الخطط الأمنية والمرورية وعمل بقية الجهات الحكومية الأخرى المعنية بخدمة الحجاج. وبالنسبة للسيارات المشاركة في نقل الحجاج، أشار اللواء التركي إلى وجود شروط لتلك السيارات يجب التقيد بها، وهي وجود تصاريح خاصة بالحج، وعدد الركاب الذين سيستخدمون هذه المركبة، ورخصة سير سارية المفعول، وفحص فني ساري المفعول، وعدم وجود أية مخالفات على السيارة أو على سائقها، وأن لا يقودها إلا شخص يحمل رخصة قيادة. وأوضح اللواء التركي أن عدد الحجاج الذين تم منعهم من دخول مدينة مكةالمكرمة لعدم حملهم للتراخيص الخاصة بالحج سيعلن بعد نهاية يوم غد اليوم التاسع من ذي الحجة ومازال العمل جاريا على منع تسربهم، مضيفاً أن عدد الحجاج النظاميين سيعلن عنه غداً اليوم أيضاً حتى يتم الانتهاء من حصرهم عبر منافذ المملكة المتعددة.