إقالة مدرب فريق الشباب البرتغالي همبرتو كويلهو كان قراراً صعباً على إدارة الشباب، التي يترأسها رياضي مخضرم بهامة ومكانة الأمير خالد بن سعد الخبير بالكرة المحلية، وحينما نتحدث عن الأصعب، فإننا نتحدث عن الاستقرار الذي كان ينشده الأمير خالد وبحث عنه طوال الفترة الماضية، بل إنه سعى إليه بقدر استطاعته، إلا أن البرتغالي كان له رأي آخر، أو لنقل لم يوفق في مبادلة مسؤولي النادي الثقة، وأخفق في مسايرة الشبابيين نحو طموحهم وأهدافهم التي ينشدونها، والتي خططوا من أجلها ليظل"الليث الأبيض"حاضراً بثوبه الجميل المطرز بفنون كرة القدم في جميع منافساته المحلية والخارجية، ولم يتوقفوا كثيراً عند النتائج من دون أن يلتفتوا إلى مستوى وتفاعل الفريق مع هذه المنافسات، التي ربما نقول إن حظه فيها كان متعثراً، و كان له الدور الأكبر في أن يغادر هذه المنافسات. وصدقوني لو تعرض فريق آخر غير الشباب لخسارة مؤلمة كما حدث أمام الفريق الكوري الجنوبي، وخروجه من بطولة كانت الأماني تعقد عليها كثيراً، فإن أول الضحايا، ولنقل"كبش الفداء"سيكون مدرب الفريق كما جرت العادة، وتُرمى عليه التهم، وتبتعد بذلك الإدارة ولاعبو الفريق عن تحمل المسؤولية وكأن شيئاً لم يحدث، إلا أنني وكثير من الشبابيين والمتابعين، رأينا أن في تأني الإدارة ومحاولتها قدر المستطاع مساعدة المدرب كويلهو، ومنحه الفرصة كاملة، جاءت عكس طموحاتها حينما فشل في ترجمتها لمصلحة النادي، ولمصلحته كمدرب محترف، وهذا ما أجبر إدارة الشباب على اتخاذ مثل هذه الخطوة التي تحسب في مضامين حقوقها كمسؤولة عن الفريق، وبحثها بكل الوسائل المتاحة عن كل ما من شأنه إعادة تقويم وضع الفريق الشبابي، الفريق الحائز قدراً كبيراً من الإعجاب على المستويين المحلي والخارجي. ولن أزايد أو أسبق أصوات الشبابيين أبداً في مطالبهم وثقتهم الكبيرة بإدارة النادي، وحرصها على أن تواصل التصحيح على مستوى لاعبي الفريق الأجانب الذين تدور حول مستوياتهم علامات استفهام كبرى، تحتم كذلك تدخلها في شكل دقيق لفرز المفيد منهم وسرعة جلب اللاعب الذي ترى أنه جدير بارتداء فانلة"الليث الأبيض"خلال الفترة المقبلة، التي ينتظر فيها محبو النادي تقديم ما يشفع لنسيان ما حدث وجرى خلال الفترة الماضية، وهذا لن يكون مستحيلاً أو مستغرباً في ظل دعم ورعاية واهتمام رجل الشباب الأول رئيسه الفخري الأمير خالد بن سلطان. [email protected]