اطلعت على الخبر المنشور في جريدة"الحياة"يوم الاثنين 22 شوال 1427ه، حول تدشين"المركز الثقافي للطفل الشرقي"، تحت إشراف مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية. لقد سعدت بهذا، وبما يحويه المركز، والإمكانات المتاحة لممارسة الأطفال هواياتهم وتنمية مواهبهم ومهاراتهم، وهذا الإنجاز الرائع يعد ثمرة لجهود مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية. لكن الذي أحزنني ذلك الاختيار غير الموفق لمسمى المركز، والذي خصص في مسماه الطفل الشرقي فقط من دون بقية أطفال الوطن، وإذا كان للمسؤولين عن المركز رؤية خاصة حول ذلك المسمى، وان إطلاق هذا المسمى نابع من أن المركز يقع في المنطقة الشرقية، فإن هذا ليس مبرراً لإطلاق هذه التسمية لاعتبارات عدة، أولها أن ما تقدمه الدولة يصب في مصلحة أطفال السعودية من دون تمييز بينهم، ثم إن ولاة الأمر حريصون على وحدة المواطنين وعدم التمييز بينهم في جميع مناحي الحياة، إضافة إلى أن هذا سيفتح الباب لمسؤولين آخرين في مناطق أخرى لإطلاق تسميات تأخذ الجانب المتعلق بمنطقتهم فقط. إنني أناشد المسؤولين في مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية العدول عن هذا المسمى، منعاً لفتح باب المنافسة بين المناطق لتخصيص مسميات المشاريع لهم من دون غيرهم. واقترح أن تتم تسميته"المركز الثقافي للطفل السعودي"احتراماً لحقوق الأطفال، ولاستشعار معاني التلاحم بين مناطق وطننا الغالي، ولتحقيق المواطنة بين أفراد المجتمع السعودي قولاً وفعلاً. خبير طفولة - اللجنة الوطنية للطفولة