يستضيف الأهلي على استاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة مساء اليوم، الرجاء البيضاوي المغربي حامل اللقب، في إطار منافسات ذهاب دور ال16 لدوري أبطال العرب للأندية لكرة القدم، وجاء تأهل الأهلي لهذه المرحلة بعد تجاوزه اتحاد المنستير التونسي، بينما وصل الرجاء عبر بوابة طولكرم الفلسطيني، ولا شك في أنها مواجهة من العيار الثقيل بين الأهلي المتسلح بعاملي الأرض والجمهور، والرجاء المتطلع للدفاع عن لقبه، وكل المعطيات تؤكد أن الشارع الرياضي العربي على موعد مع لقاء مثير، لن يخلو من الأهداف، وتمني الجماهير الأهلاوية النفس بالخروج بنتيجة إيجابية تسهل مهمة فريقهم في مواجهة الرد. وأعد الصربي نيبوشا فريقه جيداً من خلال المنافسات المحلية التي أكملت جاهزية نجوم القلعة لموقعة الليلة، ويحاول نيبوشا الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، والوصول إلى شباك الضيوف باكراً، ومتى ما نجح الأهلي في ذلك سيكون باستطاعة مدربه رسم ما يريد من تكتيك على المستطيل الأخضر، وخطوط القلعة مليئة بالأسماء البارزة، والقوة الحقيقية تكمن في منطقة الوسط في ظل تألق الدولي النشط تيسير الجاسم الذي يقوم بأدوار عدة بين الدفاع والهجوم بلياقة بدنية كبيرة تمكنه من القيام بكل الواجبات المنوطة به، وإلى جواره صاحب العبدالله الذي يتولى مهمة المساندة الدفاعية، إضافة إلى الشابين تركي الثقفي ومحمد مسعد، ويظل الثقفي الأبرز في المساندة الهجومية بفضل إجادته للاختراقات السريعة والتسديد من مسافات بعيدة، ويعول عليه كثيراً نيبوشا في قيادة الوسط وفرض الإيقاع الذي يناسب مخططاته داخل الميدان، ويحمل خالد بدرة ووليد عبدربه مسؤولية الذود عن مرمى ياسر المسيليم، ويملكان الخبرة الكافية التي تمكنهما من ذلك، بينما يتحرك ظهيرا الجنب علي العبدلي وإبراهيم هزازي بحرية تامة هجوماً ودفاعاً، ما يعزز القوة الأهلاوية على الأطراف، ويعطي خط المقدمة مساحات أفضل في منطقة الخصم، ويوجد في المقدمة مالك معاذ ووليد الجيزاني، ويظل الأول هو الأبرز والأكثر خطورة، فمعاذ مهاجم من الطراز الفريد ويجيد استثمار أنصاف الفرص، ويوجد على دكة الاحتياط عناصر شابة عدة أمثال أحمد درويش وصفوان المولد وحسن اليماني. أما فريق الرجاء، فيدخل المباراة مدافعاً عن لقبه، ويسعى مدربه رضوان الحجري إلى إعادة ترتيب أوراق الفريق مجدداً، بعد أن تسلم مهام التدريب خلفاً للأرجنتيني أوسكار فلوني، الذي أقيل بسبب سوء نتائج الفريق في الدوري المغربي، وتراجعه للمركز العاشر في سلم الترتيب. وسيحاول الحجري الخروج بأقل الخسائر، خصوصاً انه يلعب خارج قواعده، ومباراة الرد ستكون الأهم كونها تحدد هوية المتأهل إلى دور الثمانية.