يخوض الاهلي السعودي مساء اليوم مواجهة الرد في دوري أبطال العرب ضمن الأدوار الأولية، أمام اتحاد المنستيرالتونسي على ملعب الشاذلي, وكانت مباراة الذهاب انتهت بالتعادل السلبي, ما يجعل المهمة الأهلاوية ليست سهلة نحو بلوغ الدور الثاني وهو يواجه خصمه على أرضه وبين جماهيره, وأعد الصربي نيبوشا فريقه جيداً من خلال المنافسات المحلية التي أكملت جاهزية نجوم"القلعة"لموقعة الليلة. ويحاول نيبوشا امتصاص حماسة أصحاب الضيافة مع الدقائق الأولى من خلال الإيعاز للاعبيه بعدم الاندفاع للخطوط الامامية وتكثيف منطقة الوسط، بأكثر عدد من اللاعبين, ومتى ما نجح الأهلي في ذلك سيكون باستطاعة مدربه رسم ما يريد من تكتيك على المستطيل الأخضر, وخطوط"القلعة"مليئة بالأسماء البارزة، والقوة الحقيقية تكمن في منطقة الوسط في ظل تألق الدولي النشط تيسير الجاسم الذي يقوم بأدوار عدة بين الدفاع والهجوم بلياقة بدنية كبيرة، تمكنه من القيام بكل الواجبات المنوطة به, وإلى جواره صاحب العبدالله الذي يتولى مهمة المساندة الدفاعية, اضافة إلى الشابين تركي الثقفي ومحمد مسعد, ويظل الثقفي الأبرز في المساندة الهجومية بفضل اجادته الاختراقات السريعة والتسديد من مسافات بعيدة, ويعول عليه نيبوشا كثيراً في قيادة الوسط وفرض الايقاع الذي يناسب خططه داخل الميدان في ظل غياب المخضرم حسين عبدالغني، الذي لم يضمه نيبوشا لقائمة الفريق المغادرة إلى تونس, ويحمل خالد بدرة ووليد عبدربه مسؤولية الذود عن مرمى ياسر المسيليم, ويملكان الخبرة الكافية التي تمكنهما من ذلك, بينما يتحرك ظهيري الجنب علي العبدلي وابراهيم هزازي بحرية تامة هجوماً ودفاعاً, ما يعزز القوة الأهلاوية على الأطراف, ويعطي خط المقدمة مساحات أفضل في منطقة الخصم, ولا شك في أن عودة المهاجم مالك معاذ إلى جوار وليد الجيزاني ستعطي الفريق قوة اضافية في النواحي الهجومية, فمعاذ مهاجم من الطراز الفريد ويجيد استثمار أنصاف الفرص, وأبدى نيبوشا سعادة بالغة بعودة معاذ، واعتبر ذلك دعماً كبيراً لفريقه في هذه المواجهة المهمة, وتوجد على دكة الاحتياط عناصر شابة أمثال أحمد درويش وصفوان المولد وحسن اليماني. أما أصحاب الضيافة فتبدو حظوظهم أوفر وهم يلعبون داخل قواعدهم, بعد أن حققوا نتيجة ايجابية في مباراة الذهاب, ومدربهم قيس اليعقوبي ذكي ويجيد القراءة الباكرة لأحداث اللقاء, وظهر في المباراة السابقة اعتماده على الهيمنة على منطقة المناورة، مستفيداً من تألق البرازيلي ادريانو وعلي عبدالقادر, وسيغير أسلوبه الهجومي في مواجهة الليلة من خلال الزج بالمهاجم نزار فراع إلى جوار الزامبي مونداي، كون اللقاء لا يقبل أنصاف الحلول، فيجب أن يغادر أحد الفريقين، ويواصل الآخر المشوار, ولن يغفل اليعقوبي تأمين الخطوط الخلفية، خشية أن يسجل الضيوف هدفاً يصعب المهمة التونسية, ويعتبر الحارس الدولي عادل النفزي أحد العناصر المهمة والمؤثرة في الفريق كما هي حال رباعي الدفاع أيمن العياري وصالح مزالي على ظهيري الجنب, ومعز وفرناندو في متوسط الدفاع.