تلقت اللجنة العلمية لندوة"القرآن في الدراسات الاستشراقية"التي ينظمها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة خلال الفترة المقبلة في المدينةالمنورة 40 بحثاً من عدد العلماء والمفكرين والباحثين المسلمين في العديد من أقطار العالم المختلفة. صرح بذلك الأمين العام للمجمع رئيس اللجنة التحضيرية للندوة الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي، وأفاد أن البحوث التي ترد تباعاً إلى اللجنة العلمية يتم تحكيمها من ذوي الاختصاص وبعد إجازتها تحال إلى الطباعة بعد تدقيقها لغوياً، لتكون جاهزة أيام انعقاد الندوة. وفي السياق ذاته، أبان سعادته بأن هذه الندوة تأتي استمراراً للندوات الثلاث التي نظمها المجمع خلال السنوات الماضية، اذ كانت الأولى عن عناية المملكة بالقرآن الكريم وعلومه، والثانية بعنوان: ترجمة معاني القرآن الكريم ? تقويم للماضي وتخطيط للمستقبل، والثالثة بعنوان: عناية المملكة بالسنة والسيرة النبوية، مضيفاً أن هذه الندوات أتاحت الفرصة للباحثين والمتخصصين في مواضيعها للمشاركة فيها ببحوثهم، ودراساتهم، ومداخلاتهم، وصدر عنها أكثر من 200 بحث محكم في محاورها المحددة لها، اجتازت التحكيم، ووزعت على نطاق واسع، كما صدر عنها توصيات عدة في مجال القرآن الكريم وعلومه، وترجمة معانيه، والسيرة النبوية. وأضاف أن ندوة القرآن في الدراسات الاستشراقية ? التي سيشارك فيها - بإذن الله - عدد من المهتمين بقضايا الاستشراق في داخل المملكة وخارجها ? تستهدف دراسة أهداف المستشرقين حول القرآن الكريم دراسة تقويمية، وبيان مناهج المستشرقين في دراساتهم للقرآن الكريم وعلومه، ودراسة النظريات الغربية المعاصرة، والاتجاهات الحديثة في دراسة القرآن الكريم وتقويمها، وحصر دراسات المستشرقين، وجهودهم حول القرآن الكريم وعلومه قديماً وحديثاً، والتعريف بجهود علماء المسلمين في تقويم كتابات المستشرقين المعنية بالقرآن الكريم، وإزالة العوائق الفكرية التي تحول بين دارسي الإسلام، والفهم السلمي للقرآن الكريم. كما تهدف الندوة إلى التنبيه على أخطار تحريف مقاصد القرآن الكريم في تشويه صورة الإسلام، وخدمة كتاب الله ? تعالى ? من خلال دراسات علمية منهجية، وإثراء الساحة العلمية بكتابات نقدية جادة تتصل بالدراسات الاستشراقية، وتشجيع البحث العلمي في مجال الدراسات القرآنية، وتنمية الوعي العلمي الناقد للاستشراف ومدارسه، وتنمية أوجه التعاون المثمر بين المعنيين والمهتمين بالدراسات الاستشراقية، إلى جانب إبراز جهود مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في خدمة القرآن الكريم وعلومه. واستعرض الأمين العام للمجمع محاور الندوة الثمانية، إذ يتضمن المحور الأول تاريخ الدراسات القرآنية عند المستشرقين، المواضيع الآتية: نشأة الدراسات القرآنية عند المستشرقين، وأهداف الدراسات القرآنية عند المستشرقين ودوافعها، ومواضيع الدراسات القرآنية عند المستشرقين، وعلامات بارزة في تاريخ الدراسات القرآنية عند المستشرقين، وتطور الدراسات القرآنية عند المستشرقين في العصر الحديث. أما المحور الثاني فعنوانه: مناهج المستشرقين في دراسة القرآن الكريم ويتضمن المواضيع الآتية: المناهج البحثية، التاريخ التحليلي الاسقاطي، الأثر والتأثير، المطابقة والمقابلة، الوضعي، التشكيك والنفي، مناهج أخرى، والمدارس الاستشراقية اليهودية، والنصرانية، والعلمانية، والمادية، ومدارس أخرى، ومنهج شخصية استشراقية مثل: نولدكه، بلاشير، أربري، ريتشارد بل، كنت كراج، يوليوس فالهاوزن، إجناس جولدتسهير، جاك بيرك، آرثر جفري، شخصية أخرى. ويتضمن المحور الثالث الذي عنوانه: الترجمات الاستشراقية لمعاني القرآن الكريم مواضيع تاريخ الترجمات الاستشراقية لمعاني القرآن الكريم، وأهداف الترجمات الاستشراقية لمعاني القرآن الكريم ودوافعها، ومناهج المستشرقين في الترجمات، وأخطاء المستشرقين في الترجمات، ودراسة إحدى الترجمات الاستشراقية ونقدها، وجهود مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في دراسة الترجمات الاستشراقية وتقويمها. ويهتم المحور الرابع الذي عنوانه: دراسة آراء المستشرقين حول القرآن الكريم بمواضيع مفهوم الوحي، مصدر القرآن الكريم، ترتيب القرآن الكريم وجمعه ورسمه المكي والمدني، القصص والأمثال في القرآن الكريم، تفسير القرآن الكريم، لغة القرآن الكريم وأساليبه، الغيبات في القرآن الكريم، مواضيع أخرى. ويبحث المحور الخامس: القرآن الكريم في دوائر المعارف الاستشراقية المواضيع: القرآن الكريم في دائرة المعارف الإسلامية، القرآن الكريم في دوائر المعارف المواضيع: القرآن الكريم في دوائر المعارف النصرانية، القرآن الكريم في دوائر المعارف مثل: دائرة المعارف البريطانية، وغيرها، القرآن الكريم في دوائر معارف تاريخ الأديان، والديانات المقارنة. أما المحور السادس فعنوانه: الاتجاهات الحديثة في الدراسات القرآنية عند المستشرقين فيناقش مواضيع الدراسات القرآنية عند مؤرخي الأديان في الغرب الدراسات القرآنية عند علماء اللغة، والدراسات اللغوية المقارنة في الغرب، والدراسات القرآنية عند علماء نقد"الكتاب المقدس"في الغرب، والدراسات القرآنية عند علماء الاجتماع والأنثرولوجيا علم الإنسان المتخصصين في الدين، وتأثير الاتجاهات الحديثة في الدراسات القرآنية عند بعض الباحثين المسلمين. والمحور السابع معنون ب المستشرقون ونتاجهم حول القرآن الكريم ترجمة وتأليفاً وتحقيقاً عرض بيليوغرافي فيناقش مواضيع: الترجمة، والتحقيق، والنشر والمعاجم، والكتب والبحوث والمقالات، والبرامج الحاسوبية، ومواقع الانترنت. ويناقش المحور الثامن: جهود علماء المسلمين في دراسة الكتابات الاستشراقية حول القرآن الكريم وعلومه وتقويمها المواضيع الآتية: جهود العلماء المسلمين في دراسة الكتاب الاستشراقية حول القرآن الكريم حصر بيليوغرافي، الرسائل الجامعية، والكتب، والدراسات، حول ما كتبه المستشرقون عن القرآن الكريم دراسة تقويم، والأقسام العلمية، والمراكز البحثية، والمؤسسات، والهيئات التي اهتمت بدراسة ما كتبه المستشرقون عن القرآن الكريم عرض وتقويم، وتوظيف التقنية الحديثة في دراسة ما كتبه المستشرقون في القرآن الكريم عرض وتقويم، والدراسات النقدية لجهود الباحثين المسلمين في دراسة ما كتبه المستشرقون عن القرآن الكريم عرض وتحليل.