استعرض الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الدكتور محمد سالم العوفي الدور الذي يضطلع به المجمع في مجال الدراسات الإستشراقية حول القرآن الكريم. وقال // إنه انطلاقا من أهداف المجمع التي نصت على عناية المجمع بالمجالات العلمية والبحثية المتعلقة بكافة العلوم والمعارف والدراسات المرتبطة بالقرآن الكريم وعلومه ، بادر المجمع إلى إنشاء إدارة متخصصة في الشوؤن العلمية الخاصة بالقرآن الكريم ، وتفرع عن هذه الإدارة مركز الدراسات القرآنية ، ومركز الترجمات ، ووُجهت الدراسة في مركز الدراسات القرآنية إلى المجالات العلمية والبحثية الخادمة للقرآن الكريم وعلومه ، وحددت للمركز أهدافه ومسؤولياته وبنيته العلمية وهيكله الإداري // . وأبان الدكتور العوفي أن مما تضمنته أهداف المركز ومسؤولياته ، دراسة آراء المستشرقين حول القرآن الكريم دراسة نقدية تهتم ببيان أخطائهم وشبهاتهم وتفنيدها ، ومن هذا المنطلق اشتمل الهيكل العلمي والإداري للمركز على وحدات بحثية ، كان من بينها وحدة الدراسات القرآنية عند المستشرقين. جاء ذلك في حديث له بمناسبة الندوة الدولية / القرآن الكريم في الدراسات الاستشراقية / التي تبدأ أعمالها يوم الثلاثاء القادم تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدا لعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة. وأضاف أمين عام المجمع قائلاً // إنه إيماناً من المجمع بأهمية وحدة الدراسات القرآنية عند المستشرقين ، ليضيف ثمرة جديدة ، ولبنة مميزة من لبنات بنائه في خدمة القرآن الكريم ، شرع في وضع الخطط المناسبة لتفعيل هذه الوحدة ، وإجراء الدراسات اللازمة المتعلقة بمواقف المستشرقين ومناهجهم في دراسة القرآن الكريم وعلومه ، وألف المجمع لجنة لوضع الأهداف والخطط والدراسات المناسبة لتفعيل وحدة الدراسات القرآنية عند المستشرقين ، فقدمت اللجنة دراسة اشتملت على مسوغات إنشاء الوحدة وأهدافها ، والدراسات المهمة في مجال الدراسات الاستشراقية للقرآن الكريم // . وبين الدكتور العوفي أن وحدة الدراسات الاستشراقية عن المستشرقين تستهدف إجراء أبحاث لدراسة آراء المستشرقين ومواقفهم وشبهاتهم حول القرآن الكريم وعلومه دراسة علمية تتميز بالجدية والأصالة والدقة ، وحصر كتابات المستشرقين حول القرآن الكريم وعلومه ، وتصنيفها وردها إلى مظانها في كتاباتهم ، وتقديم دراسات تأصيلية للتعريف بالقرآن الكريم ، موجهة لغير المسلمين ، ومراعية لمنهجية تفكيرهم ، وتقديم الخدمات العلمية للباحثين في مجال دراسات المستشرقين للقرآن الكريم ، وإنشاء قاعدة معلومات عن الباحثين المسلمين والعرب الذين درسوا كتابات المستشرقين حول القرآن الكريم. وعن أبرز أعمال المجمع في مجال الدراسات الاستشراقية أوضح الدكتور العوفي - في حديثه - أنها تتجلى في إنشاء مكتبة متخصصة في علوم القرآن الكريم في إدارة الشؤون العلمية بالمجمع ، وإنشاء موقع المجمع على الشبكة العالمية ( الانترنت ) ، وإصدار مجلة علمية محكمة مرتين في العام بعنوان ( البحوث والدراسات القرآنية ) ، وطباعة ونشر كتاب / سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والمستشرقون / ، وتخصيص محور من محاور ندوة / عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم وعلومه التي عقدت في شهر رجب 1421ه لمناقشة الشبهات والطعون حول القرآن الكريم /. // انتهى // 1356 ت م