أكد الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف رئيس اللجنة التحضيرية لندوة القرآن في الدراسات الاستشراقية الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي أن خدمة القرآن وعلومه هي الرسالة التي يحملها المجمع وأن الندوات العلمية المتخصصة التي نظمها المجمع في السنوات القليلة الماضية تأتي في هذا الإطار . وأوضح العوفي في تصريح بعد استكمال المجمع الترتيبات والاستعدادات الخاصة بعقد الندوة ، وانتهاء اللجنة العلمية من طباعة بحوثها أن ندوة القرآن الكريم في الدراسات الإستشراقية التي سينظمها المجمع في شهر شوال القادم تصب في خدمة الرسالة التي يقوم عليها للمجمع منذ افتتاحه عام 1405ه مشيراً إلى أن بحوث الندوة وردت من لفيف من العلماء والأكاديميين والمتخصصين في الدراسات الإستشراقية من مختلف الدول العربية والإسلامية ، ودول العالم الأخرى . واستعرض أهداف الندوة المتمثلة في دراسة آراء المستشرقين حول القرآن الكريم دراسة تقويمية وبيان مناهجهم ودراسة النظريات الغربية والاتجاهات الحديثة في دراسة القرآن الكريم وحصر تلك الآراء والنظريات والتعريف بجهود علماء المسلمين في تقويم كتابات المستشرقين وإزالة العوائق الفكرية التي تحول بين دارسي الإسلام والفهم السليم للقرآن الكريم والتنبيه على أخطار تحريف مقاصد القرآن الكريم في تشويه صورة الإسلام وإثراء الساحة العلمية بكتابات نقدية جادة تتصل بالدراسات الاستشراقية وتنمية أوجه التعاون المثمر بين المعنيين والمهتمين بهذه الدراسات . وبين العوفي أن الندوة ستكون بداية لسلسلة من الندوات التي يُقيمها المجمع حول الدراسات الاستشراقية لحصرها والرد عليها مؤملاً أن يتابع المجمع عقد الندوات المفيدة مشيرا الى أن الندوة هي الابعة من نوعها التي ينظمها المجمع اذ سبقها ندوة عن عناية المملكة بالقرآن الكريم وعلومه وأخرى عن ترجمات معاني القرآن الكريم وثالثة عن عناية المملكة بالسنة والسيرة النبوية . وأشار فضيلته إلى أن اللجنة التحضيرية للندوة تسلمت (52) بحثاً وتم تقويمها من قبل المختصين في مثل هذه الدراسات المتخصصة وبلغ عدد البحوث المعتمدة (33) بحثاً منها تقريران ثم دفُعِت إلى اللجنة العلمية المؤلفة داخل المجمع لإعدادها مرفق المواصفات التي أقرتها اللجنة التحضيرية، وتمت مراجعتها مراجعة علمية دقيقة وبعد ذلك صدرت توجيهات الأمانة العامة للأقسام الفنية لطباعتها وتجهيزها لتكون بين يدي المشاركين في الندوة يوم انعقادها في السادس عشر من شهر شوال القادم . وعن محاور الندوة أبان العوفي أن المحاور ثمانية أولها عن تاريخ الدراسات القرآنية عند المستشرقين والثاني عن مناهج المستشرقين في دراسة القرآن الكريم والمحور الثالث عن الترجمات الاستشراقية لمعاني القرآن الكريم والرابع يتناول عن دراسة آراء المستشرقين حول القرآن الكريم والخامس عن القرآن الكريم في دوائر المعارف الاستشراقية والمحور السادس عن الاتجاهات الحديثة في الدراسات القرآنية عند المستشرقين والمحور السابع عن المستشرقين ونتاجهم حول القرآن الكريم / ترجمة وتأليفاً وتحقيقاً ( عرض ببليوغرافي ) أما المحور الثامن فهو عن جهود علماء المسلمين في دراسة الكتابات الاستشراقية حول القرآن الكريم وعلومه وتقويمها . وعن رؤيته لجهود العلماء في الرد على المستشرقين في مجال القرآن الكريم قال الأمين العام للمجمع / ان من المعلوم أن مدارس الاستشراق شرعت منذ وقت بعيد في دراسة القرآن الكريم وعلومه المتعددة وتركت في ذلك المصنفات والمقالات بيد أن هذه المدارس شهدت اتجاهات متعددة كان منها المنصف الذي ينشد المعرفة الخالصة ومنها صاحب الغرض ووجهة النظر السابقة فجاءت أعمال هذا الاتجاه مليئة بالهجوم والاتهام والفرض والتخمين وإسقاط النظريات الغربية في نقد الكتب المقدسة على القرآن الكريم ومن هنا قام علماء المسلمين بالرد على ما أثاره هؤلاء من شبهات وأعادوا الحق إلى نصابه الصحيح ونحن في هذه الندوة المباركة نجتهد في بيان تلك الجهود باللغة العلمية الموثقة وقد أوصينا اللجان العاملة في الندوة بالابتعاد عن لغة الإنفعال والإثارة لأننا نود أن نسير وفق كلمة سواء تنشد المنهج الصحيح في الحوار/ . // انتهى // 25/07/2006 10:03 ت م