توقفت مها عبدالله عن خياطة فساتين السهرة لدى المشاغل النسائية، بعدما أصبحت الأسواق مزدحمة بالعديد من المحال التجارية التي توفر أحدث الموديلات من ملابس السهرة والتي تناسب جميع الأذواق، إضافة إلى تخصيص غالبية الماركات العالمية أركاناً متعددة لعرض أحدث تصميمات فساتين السهرة. تقول مها 30 عاماً:"أفضّل شراء واقتناء ملابس السهرة من الماركات العالمية، خصوصاً بعدما أصبحت متوافرة في الأسواق السعودية". وتضيف"تجذبني التصميمات الهادئة وموديلاتها الجميلة، لا سيما وأن لها طابع التصميمات الغريبة وغير التقليدية". وهذا التبدل في الاختيار يعتبر مستحدثاً على مها، التي اعتادت قبل خمس سنوات على خياطة ملابسها المخصصة للحفلات والسهرات، وتقول عن السبب في هذا التحول:"قبل خمس سنوات كنت أحرص على خياطة ملابسي المخصصة لحفلات الزواج، إذ لم تكن توجد موديلات متنوعة من ملابس السهرة كما هي متوافرة في الوقت الجاري". وأكدت أن شراء فساتين السهرة وفر عليها الوقت الذي كانت تقضيه في التجول بين محال الأقمشة لاختيار ما يناسبها من القماش الذي تحدده الخياطة مسبقاً، ليتناسب مع موديل الفستان، هذا فضلاً عن ذهابها إلى المشغل أكثر من مرة بسبب البروفات الخاصة بالفستان وطلب التعديلات المناسبة لأكثر من مرة. وتقول:"الآن أصبحت اقتني الفستان المناسب في وقت قصير، إذ أن جولة واحدة في أحد المجمعات التجارية الكبرى كافية لاختيار ما أريده". وتوافقها الرأي فاتن العتيبي ابنة ال20 عاماً بقولها:"أحب شراء فساتين السهرة الجاهزة، ولا أفضّل خياطتها، على رغم حرص والدتي على ذلك في كل مناسبة اجتماعية تقيمها عائلتنا". وتضيف"هناك محال كثيرة توفر موديلات متعددة من ملابس السهرة، ولا أحتار كثيراً عندما أبحث عن فستان للمناسبات، خصوصاً أن مقاسي متوافر ولا أجد صعوبة في ذلك". وفي الوقت الذي تفضّل فيه كل من مها عبدالله وفاتن العتيبي شراء فسا تين السهرة، سواء من المحال التجارية المتخصصة في ذلك، أو من الماركات العالمية التي توفرها بأسعار معقولة، تحرص حنان محمد معلمة على خياطة ملابسها عموماً وفساتين السهرة خصوصاً. وتقول حنان:"أتردد على المشاغل النسائية المخصصة لخياطة الملابس أكثر من مرتين في الشهر، إذ أنني أحب خياطة غالبية ملابسي كالتنورة والأطقم التي تجذبني في الكتالوغات أو المجلات النسائية، وكذلك ملابس السهرة". وعن ملابسها المخصصة للسهرات والمناسبات الاجتماعية تقول حنان:"أحرص على خياطة جميع ملابسي المخصصة للسهرة، ولا أفضّل شراء الفساتين الجاهزة". وعن سبب حرصها الدائم على خياطة ملابس السهرة الخاصة بها تقول:"غالبية موديلات فساتين السهرة الموجودة في الأسواق مكررة، ومن المتوقع أن أرى سيدة أخرى في إحدى الحفلات الاجتماعية ترتدي الفستان ذاته الذي أرتديه، وهذا ما يدفعني للجوء إلى تفصيل تلك الملابس، خصوصاً أنني أحب التميز، لذا الجأ إلى وضع بصماتي الخاصة على كل فستان أخيطه، وذلك بتعديل الموديل الموجود في الكتالوغات لأتميز به عن غيري". وفي المقابل يؤكد البائع في محال"باجري"للأقمشة النسائية في جدة عمر باسردة وجود الطلب على شراء الأقمشة، وخصوصاً أقمشة السهرة من جانب السيدات. ويقول:"لدينا زبائننا اللواتي يترددن على المحل بهدف شراء أحدث الأقمشة النسائية، من دون أن تتأثر السوق كثيراً على رغم انتشار المحال التجارية المخصصة في بيع فساتين السهرة"، موضحاً"أنه في المواسم مثل إجازة الصيف والتي يزيد فيها معدل المناسبات الاجتماعية"كحفلات الزفاف وعقد القران والخطوبة"، تتزايد معدلات الإقبال على شراء الأقمشة". وعن أكثر أنواع الأقمشة طلباً من جانب السيدات يقول عمر:"الدنتيل الفرنسي والشفونات أكثر الأنواع طلباً في السنة الأخيرة من جانب السيدات، إضافة إلى الحرائر والأقمشة المطرزة والكريب"، لافتاً إلى أن أسعار الأقمشة تتفاوت حسب نوعية القماش ونوعية التطريز فيها، إذ تتراوح بين مئة و أربعة آلاف ريال.