الكوش وفساتين السهرة هي أكثر ما يشغل بال السعوديات في إجازة الأيام العشرة التي بدأت منذ الخميس الماضي، والسبب هو الازدحام الكبير لمناسبات الأفراح التي تعيشها السعودية، وفي معظم المناطق ارتفعت أسعار الفساتين وانتعشت أسواق تجهيز (الكوش)، والأخيرة تشهد إقبالا كبيرا من المقبلين على الزواج، وتعد من كماليات ليلة الزفاف وتتراوح أسعارها بين الخمسة وال 20 ألفا. ويقول يونس عبدالحفيظ (صاحب محل كوش) إن المحال لا تستطيع تغطية الطلب المتزايد عليها منذ أسابيع، مشيرا إلى أن الدخل اليومي للمحل يزيد على ال 13 ألفا يوميا، لافتا إلى أن أسعار تجهيز الكوش تختلف باختلاف الطلبات والخامات المضافة إليها. فيما يشير صادق رضا أحد العاملين المتخصصين في تجهيز الكوش إلى أنه يربح من وراء تجهيز أعمال الكوشة خلال هذه الأيام ما يزيد على 20 ألفا، مبينا أن أغلب المقبلين على تجهيز الكوشة هم من المواطنين ذوي الطبقة الوسطى فما فوق. ويبين عبدالعزيز السبيعي (عريس) أن ظاهرة تجهيز الكوش انتشرت خلال الأعوام القليلة الماضية، حيث تذهب الأسر إلى محل تجهيز الكوش ويتم تصميمها بمعايير وأشكال مختلفة، مضيفا أن ارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه تثقل كاهلهم كعرسان جدد، وأكد أنه لم يكن يرغب في عمل كوشة خاصة والاكتفاء بما هو موجود في صالة الفرح لكن والدته وشقيقاته أشرن إليه بذلك فكانت النتيجة خسارة 14 ألفا لمسايرة الموضة التي اجتاحت الكثير من حفلات الزفاف. ويضيف عبدالله الروقي الذي يستعد لزفاف شقيقه أنه صال وجال في محال تجهيز الكوش لكي يجهز كوشة تليق بزفاف أخيه، لافتا إلى اهتمام الناس بالمظاهر يفسد عليهم الكثير من المناسبات السعيدة. أما على صعيد المشاغل النسائية ومحال بيع فساتين السهرات الجاهزة فتؤكد أم سعيد أن الوضع لا يختلف عما هو حاصل مع محال الكوش وغيرها، وتوضح: كثرت حفلات الزفاف وشهدت المشاغل والمحال حركة تجارية كبيرة من قِبل النساء والفتيات وأمام هذه الضغوط الهائلة التي تشهدها محال الخياطة النسائية أو المشاغل تتجه فئة من النساء إلى شراء فساتين سهرات جاهزة تكلف ما لا يقل عن ألفي ريال”. وتضيف أم ريان أن فساتين السهرات الجاهزة أفضل وأرخص من التفصيل، حيث نذهب لهذه المحال ونختار التصاميم الجاهزة بأحدث موديلات وبعدة ألوان وأشكال، وتقول إن الفستان لا يكلفها أكثر من 1800 ريال وهو أوفر من التفصيل. فيما يرجع عبدالرحمن مراد (خياط) سبب ارتفاع الأسعار إلى الطلب المتزايد من السيدات، ويوضح:” بسبب الضغط نلجأ إلى رفع الأسعار، ومع ذلك تضطرالزبونة مكرهة إلى تفصيل الفستان حتى لا تفوتها المناسبة”. ويقول فرج محمود (بائع فساتين سهرات) إن سعر الفستان يختلف، وذلك حسب اختلاف الخامة والجودة وكذلك تصميم الموديل، فالأكثر طلبا هو الصيني، ولهذه الخامة درجات تبدأ أسعارها من 950 ريالا وتصل إلى خمسة آلاف ريال، موضحا:” إجازة الربيع يشهد فيها السوق حركة كبيرة وهذا في صالحنا”.