أعلنت فروع المصارف السعودية المنتشرة على أطراف ووسط شوارع مدينة جدة أمس الاستنفار والطوارئ، بعد توافد مئات الأشخاص على صالات الأسهم باكراً، لتنفيذ عمليات بيع خاصة بأسهم شركة المراعي. حالة الطوارئ التي أعلنتها فروع المصارف اشملت إغلاق البوابات أمام العملاء، بعد أن امتلأت صالات الأسهم، وفتح مخارج الطوارئ التابعة للفرع، إضافة إلى طلب النجدة من الدوريات الأمنية لفض الاشتباكات. وتسبب تدافع المواطنين أمام البوابات الخاصة بالفروع في إحداث حال من الفوضى، وتعالت الأصوات، لتعلن بدء المشادات الكلامية بين المواطنين من جهة، وبينهم وبين العاملين في المصارف من جهة أخرى، ما أدى إلى تطور بعض المشادات لتصل إلى التشابك بالأيدي. وأثناء تلك الأجواء رصدت"الحياة"تعرض أحد العاملين"حارس أمن"في أحد المصارف للضرب من أحد المواطنين الراغبين في الدخول عنوه إلى صالة الأسهم التي اكتظت بالعملاء، ما أدى إلى إغلاق البوابات وتوزيع استمارات البيع خارج المبنى ومن ثم جمعها بعد ملء البيانات. لكن مهلاً، فأحداث اليوم الأول لتداول أسهم"المراعي"لم تتوقف عند هذا الحد، بل تجاوزت إلى سقوط أحد العملاء في"نافورة مياه"قريبة من البوابات الخاصة بصالة الأسهم، وإصابته بشكل طفيف. وعلى رغم أن أمس شهد مفاجآت عدة، إلا أن الحضور النسائي كان في مقدمها، إذ تجاوز عددهن في أحد الفروع أكثر من 15 سيدة. في المقابل، أصدر مدير أحد المصارف تحتفظ"الحياة"باسمه قراراً يقضي بعدم خروج موظفي البنك بعد انتهاء فترة العمل الأولى، بسبب التهديد الذي تلقاه العاملون في المصرف من أحد العملاء، الذي استخدم"سكيناً"في محاولة للدخول إلى الصالة، ما أدى إلى تدخل الدوريات الأمنية.