لا تزال الجهات الأمنية تواصل تحقيقاتها مع المسلح المقبوض عليه في حادثة السطو التي شهدها أحد المصارف في جازان أمس، وذلك لمعرفة إن كان هناك متورّطون آخرون في هذه الجريمة البشعة، والدوافع الحقيقية وراءها. إلى ذلك قام وفد من المؤسسة المصرفية التي يتبع لها البنك بزيارة للمصرف بحي الروضة بجازان من أجل تفقد الأوضاع بالفرع، وحصر الأضرار الناجمة برئاسة سلطان الحمالي المدير العام للفروع، وعادل النملة مساعد مدير الخدمات. وأوضح الناطق الإعلامي للمؤسسة محمد اليامي أننا ننتظر الجهات الأمنية الانتهاء من عملها، وبعد ذلك بعدة أيام سيتم العودة للعمل في الفرع، وأضاف: بالنسبة للمصابين والمتوفين فهناك تنسيق عن كافة المعلومات عنهم عن طريق الجهات الأمنية. وحول تفاصيل الحادثة الإجرامية تحدث حارس الأمن بالمصرف فايز علي خرمي أحد الموجودين بداخل البنك وقت دخول المسلّح، حيث كان يقوم بتوزيع الأرقام الخاصة للمراجعين، وقال إن عملاء البنك فوجئوا بدخول الرجل بسلاحه الرشاش الأمر الذي أشاع جوًّا من الرعب وسط الموجودين. وأضاف إن المسلّح قام بإخراج العديد من الموجودين داخل البنك، وعندها حرصنا على إخراج النساء حتّى لا يصبن بأذى، وتم ذلك دون أي تدافع، حيث تم إخراج المراجعات، ثم إخراج الموظّفات عن طريق الحارس الموجود بالقسم، بعد ذلك تم إغلاق باب الطوارئ من الخارج، وعندما حضرت الجهات الأمنية تم منعنا من الاقتراب من البوابة، حيث تكفّلت الجهات الأمنية بالتعامل معه حتى تم القبض عليه. وأكد عبده ازيبي مشرف الحراسات أنه لا يعرف الشخص المقتحم للبنك، ولا يدري ما هي الدوافع التي جعلته يقدم على فعلته تلك، حيث أكد أنه لم يشاهده في البنك قبل ذلك اليوم. وأفاد مصدر ل"المدينة" أن الجاني عندما دخل للبنك توجه إلى غرفة مدير الفرع، وقام بإطلاق رصاصة عليه، وكان يوجد لديه في المكتب أحد المراجعين، فأطلق عليه رصاصة أردته قتيلاً، وصادف دخول شخص آخر إلى مكتب المدير، فقام بإطلاق الرصاص عليه فقتله كذلك، وعندما خرج إلى الصالة قام بإطلاق رصاص طائش على النوافذ، وسقف البنك، وأمر الجميع بالخروج، فخرج الكثير منهم، ثم أمرهم بعد ذلك بعدم المغادرة.