منذ أن تقدم عريسها لخطبتها، حددت منى عسيري موعد زفافها في الشهر الأول من الإجازة الصيفية ولقي هذا الموعد تأييداً من عائلة عسيري وعائلة زوجها على حد سواء. وأرجعت منى 25 عاماً سبب اختيارها الإجازة الصيفية لبدء حياتها الزوجية إلى رغبتها في حضور جميع أفراد أسرتها حفلة زفافها، خصوصاً وأن كلاًّ منهم يعيش في منطقة مختلفة بسبب مواقع أعمالهم المتباعدة إذ لا يجتمعون إلا في الإجازات السنوية في الصيف، ويفضلون قضاءها في منزل العائلة في مدينة جدة. ومنى عسيري واحدة من كثير من الفتيات المقبلات على الزواج اللائي اخترن الإجازة الصيفية موعداً لزفافهن، إذ خصص السعوديون منذ سنوات طويلة أشهر الإجازة الصيفية للأفراح والمناسبات الاجتماعية. وتتفق معها أم زياد بقولها"لقد حددت جميع مواعيد زفاف بناتي الثلاث في الإجازات الصيفية، حتى يتمكن جميع أفراد عائلتي من حضور المناسبة". وتقول أم عبدالعزيز"مع اقتراب الإجازة الصيفية تبدأ العزائم وكروت الأفراح ترد إلينا من عائلتنا أو من الأصدقاء إذ يصادف أن نتلقى في اليوم الواحد أكثر من دعوة، وفي غالب الأحيان نلبي جميع الدعوات، فقد اعتدنا أن نخصص أشهر الصيف لحضور المناسبات الاجتماعية". وتضيف"أن تلبية الدعوات تكون في العادة مكلفة خصوصاً إذا صادف وجود أكثر من حفلة زفاف لعائلتنا، وهذا الأمر يستلزم شراء أكثر من فستان للسهرة ومستلزماته من إكسسوار وخلاف ذلك وهي كلها باهظة الثمن". وتتفق معها ميسون محمد بقولها"كثرة المناسبات الاجتماعية في أجازة الصيف تجبرني على التردد المستمر للأسواق بهدف شراء ملابس مناسبة لتلك المناسبات". وتشهد المحال التجارية المتخصصة في ملابس السهرة والمناسبات إقبالا كثيفاً من جانب السيدات في الإجازة الصيفية، ولا يتوقف ذلك الإقبال على المحال التجارية، بل يتجاوزه إلى المشاغل النسائية وقصور الأفراح وجميع المنشات التجارية. وتقول اختصاصية التجميل منال محمد"يتزايد اقبال السيدات على المشاغل النسائية في الإجازة الصيفية، والغالبية العظمي منهن يحجزن مواعيد قبل مناسبتهن بيوم أو يومين لضمان عدم التأخير في المشغل". وتضيف"أن غالبية طلبات السيدات تقتصر على تصفيف الشعر والماكياج بهدف حضور المناسبات الاجتماعية".