شهدت العديد من الأنشطة التجارية انتعاشة كبيرة مع اقتراب عيد الفطر المبارك خاصة قصور الأفراح والمشاغل ومحال الخياطة ومحال التخفيضات وذلك استعدادا لحفلات الزفاف التي تقام خلال العيد حيث تنخفض أسعار تأجير القصور، إلى جانب شراء الأسر لاحتياجات أطفالها من الملابس والأحذية وغيرها. وذكر عدد من السيدات ل«شمس» أن ارتفاع الأسعار يزيد من أرقام الميزانية الخاصة بالزواج خاصة أسعار الذهب وتأجير قصور الأفراح وهو ما يدفعهم إلى ابتكار حلول جديدة يمكن أن تساهم في تقليل تكلفة مناسباتهم. وقالت فاطمة العنزي إنها وزعت رقاع الدعوة على الأهل والأصدقاء لحضور زواج ابنتها ثاني أيام العيد حتى تستغل الفارق الكبير في أسعار قصور الأفراح:« وجدت الفرق كبيرا مقارنة بمواسم أخرى حيث وصل السعر الآن إلى 14 ألف ريال بدلا من 28 ألفا.. وحتى أسعار الطقاقات تقل في هذا الموسم كثيرا». وأضافت نادية أن حفل زواجها سيقام في أول أيام العيد لنفس الأسباب السابقة لكن عقبتها الوحيدة كانت أسعار الذهب المرتفعة بشكل كبير :«اضطرت إلى شراء الذهب المقلد الآن وعندما تنخفض أسعار الذهب فستشتري ما يحلو لها». إيجارات منخفضة أما أم صالح فأشارت إلى أنها ستقيم حفل زواج ابنها في أحد الفنادق «أربعة نجوم» ثالث أيام العيد مستغلة انخفاض الأسعار مقارنة ببدايات موسم الصيف. وأوضحت مديرة بأحد قصور الأفراح وتدعى سميرة أن القصور تكون محجوزة يوميا خلال أيام الأعياد لإقامة مناسبات الأفراح، مشيرة إلى أن الإيجارات تنخفض كثيرا في مواسم معينة وهو ما تستغله بعض الأسر. وأضاف محمد الفيفي «صائغ» قائلا إن ارتفاع الذهب وانخفاضه ليس أمرا تتحكم فيه البورصات العالمية وبالتالي فإن أقصى ما يمكن تقديمه للزبائن هو شرح آلية ارتفاع وانخفاض أسعار الذهب وبعد ذلك له مطلق الحرية في الشراء في الوقت الذي يناسبه. مواسم التخفيضات إلى ذلك أكدت مجموعة من السيدات أمام أحد محال التخفيضات أنهن لجأن إلى هذه المحال هربا من أسعار المراكز التجارية الكبرى المرتفعة، رغم أن هذه المحال استغلت الوضع ورفعت هي الأخرى أسعارها لكن في النهاية لا مفر من الشراء منها فالأطفال لا يهتمون بالماركات العالمية بقدر اهتمامهم بالحصول على ملابس جديدة. وقالت إحداهن إنها اشترت قطعا محدودة من الملابس من محل مشهور لملابس الأطفال بمبلغ 1000ريال، فيما بلغت قيمة مشترياتها من محال التخفيضات التي ملأت عدة أكياس بما لا يتجاوز 500 ريال. من جانبها أشارت أستاذة الاقتصاد الدكتورة سامية محمد إلى أن توافر البدائل في الأسواق يساعد المتسوقين على شراء ما يناسب دخولهم، مشيرة إلى أن معظم المنتجات الواردة إلى الأسواق هي من الصين ولا يوجد فرق كبير إلا في أسماء العلامات التجارية فقط. ونصحت ربات البيوت بمتابعة حركة الأسواق ومعرفة مواعيد التخفيضات والشراء المبكر حتى قبل موعد الأعياد أو المناسبات الأخرى، فلن يطرأ جديد على البضائع المطروحة لاحقا إلا من ناحية السعر فقط.