طوال ثمانية أعوام، كنت أعمل في مصنع كرتون الخليج في المنطقة الصناعية في مدينة العيون. فجأة فوجئت ومجموعة من الزملاء في المنشأة نفسها باستبعادنا من العمل، وذلك بحجة توفير آلات تستغني عن العمالة، على رغم أن الآلات القديمة ما زالت تعمل. قدمت إلينا إدارة المصنع مكافأة ترضية، ولكني رفضت تسلمها، وتقدمت إلى مكتب العمل في محافظة الأحساء للنظر في أوراقي، فلم يجدوا أي ملاحظة تخول لإدارة المصنع إنهاء عقدي، وعلى إثر ذلك رفعت القضية إلى مكتب العمل في الدمام، وهناك جرى التحقيق عن سبب الفصل. ولتبرير الخطوة غير المبررة تعذر محامي المصنع بخسارة المنشأة، مع أن المصنع يعمل على مدار 24 ساعة، وبناء على ذلك أعطي المحامي موعداً في شهر جمادى الأولى المقبل لإثبات صحة كلامه. أين القطاع الخاص من تطبيق نظام السعودة الذي يحث عليه؟ وأين هم من العمالة الأجنبية الذين فضلوهم على أبناء البلد؟ وكيف تناست إدارة المصنع أن بعضنا متزوج ويعول أسرة وليس لديه مصدر آخر إلا ذلك العمل؟ من هذا المنطلق، نأمل من المسؤولين في وزارة العمل النظر في هذه القضية التي أدمت قلوبنا وقلوب أسرنا وأصابتنا بالمرض الذي لا يزول إلا برجوعنا إلى عملنا. فما موقف الوزارة من مثل هذه الإجراءات؟ الأحساء - حزام القحطاني