يلاحظ ان خطط التنمية السعودية بدأت تركز على ايجاد فرص عمل وظيفية للأيدي العاملة المواطنة وركزت الخطط التنموية الخامسة والسادسة والسابعة (1410 1425) على برامج السعودة وإحلال العمالة المواطنة محل الوافدة خاصة في منشآت القطاع الخاص, والملاحظ ان هناك مجالات عدة وحساسة وهامة جدا في القطاع العام والمرافق الحكومية لم تطلها برامج السعودة بعد. فعلى سبيل المثال لا الحصر وظائف رجال السلامة بالمستشفيات العسكرية والعامة لماذا لا تتم سعودتها وقيام ادارة الدفاع المدني بتدريب السعوديين ومن ثم إلحاقهم بالمستشفيات سواء العسكرية أو العامة وهناك الاعاشة الطبية والتموين الطبي أين السعودة منها وهناك مسئولو قطاعات الاسكان والمشرفون عليها من منسوبي المستشفيات العسكرية والعامة وأين السعودة منها, وهناك التموين والاعاشة ورجال الخدمات المساندة الأرضية والعفش وصيانة الطائرات بالمطارات السعودية وبالخطوط السعودية وأين السعودة منها وهناك بعض مهندسي وفنيي ومساحي شركة الاتصالات السعودية وأين السعودة منها. وهناك بعض مهندسي ومساحي وفنيي شركة الكهرباء وأين السعودة منها وهناك فنيو وعمال مصلحة المياه والصرف الصحي وأين السعودة منها, وهناك فنيو وعمال السكة الحديد وأين السعودة منها, وهناك بعض الوزارات ما زال لديها خبراء ومهندسون واستشاريون وعمال وموظفون وافدون واين برامج السعودة, وهناك مختبرات الجودة والمقاييس والبلديات والحجر الصحي والنباتي والمختبرات البيطرية ووظائف البلديات وأين برامج السعودة منها, وهناك الموانىء السعودية والفرص الوظيفية المتاحة فيها من عامل مناولة إلى مدير اداري داخل الميناء وأين برامج السعودة منها ان مبادرة القطاع العام والحكومي إلى ايجاد برامج ودورات تأهيلية وتدريبية لاستقطاب العمالة المواطنة لهو متطلب ضروري ووطني خاصة في المواقع الحساسة والهامة التي تعتبر ثغورا ومنافذ للوطن, وبقاء اليد الوافدة في هذه المواقع الحساسة فيه شيء من المغامرة والمخاطرة في ظل توافر الايدي المواطنة والمخلصة المحتاجة للفرص الوظيفية, وكون مبادرة القطاع الحكومي في تحقيق برامج السعودة يشكل دافعا معنويا وعملا فاعلا وضاغطا على القطاع الخاص ليحذو حذو القطاع العام والحكومي ويقوم باستقطاب العمالة المواطنة بمنشآته. وبالله التوفيق