يظل العنصر النسائي الأبرز في روزنامة اللجان الرياضية، وضيفتنا سحر الهواري بدأت في الاتحاد المصري لكرة القدم ثم الاتحاد العربي من خلال رئاسة لجنة الكرة النسائية به، واخيراً عضوية اللجنة الاولمبية في الاتحاد الدولي، وحصلت على العديد من الجوائز الذهبية العربية والعالمية، التقتها"الحياة"فتحدثت في البداية عن انطلاقتها"أنا من عائلة رياضية قوية ووالدي معروف في العالم كونه سجل حضوراً جيداً على مدار حياته الرياضية. وحبي لوالدي وتعلقي به وتزاملي الدائم معه من دولة إلى دولة زرع فيّ حب الرياضة وعاهدت نفسي على ان أواصل نجاحات والدي وأنجزت ذلك". وأكدت أنها أول امرأة عربية افريقية تدخل باب الاتحاد العربي في عام 1998"كان ذلك على نفقتي الخاصة حتى أسست فريقاً جيداً وفي عام 1997 نظَّمت أول دورة عربية في مصر وبعلاقات شخصية جداً شاركت فيها ست دول وكان الوزير عبدالمنعم عمارة مؤمناً بالفكرة، ولكن ليس هناك دعم مساو، وخسرت من جيبي الخاص لأنني واثقة بالنجاح". وعن تجربتها في مجال التحكيم قالت:"في عام 1997 عملت في التحكيم النسائي وسجلت حضوراً جيداً، وكنت أول حكم يحقق المركز الأول في مصر في اختبارات التحكيم على الرجال والنساء، وكان يرأس اللجنة آنذاك الدكتور إبراهيم الجويني، وكان أول خطاب تلقيته من الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - وسعادتي لا توصف بهذا الترشيح والتأييد والكلمات الجميلة الطيبة من الأمير الراحل". وأضافت:"لقد كافحت كثيراً لا سيما وان اللجنة الاولمبية الدولية كانت تحث وتشجع الرياضة النسائية خصوصاً في كرة القدم، وفي عام 1992 ناديت بقوة في سبيل الاهتمام بالرياضة النسائية ولكن لم يكن هناك صدى قوي لصوتي، وتبينت الفكرة وحدي، وعملت من الدور الأرضي لفلتي الخاصة معسكراً وجهزته جيداً، واستقطبت لاعبات من مدن مختلفة وفعَّلت المشروع لمدة خمس سنوات وحكمت في الدوري المصري للشباب بين الأهلي والسكة الحديد وكان لاعبو الأهلي عائدين من صفوف المنتخب الذي أنهى إحدى مشاركاته الأفريقية آنذاك. وقدت المباراة بنجاح حتى نهايتها". وعن تجربتها في التحكيم الدولي أوضحت"في عام 1999 كنت مراقبة في كأس العالم بأميركا وكنت مندوبة الاتحاد الدولي هناك، وفي عام 2000 اعتمد الاتحاد العربي بأن أكون مشرفة على كرة القدم النسائية وفي لجنة المسابقات، وبعد عام أنجزنا ثلاث بطولات نسائية لكرة القدم واحدة في الأردن والأخريين في مصر، وفي عام 2003 كلفت بعدد من المهام من الاتحاد الدولي لكرة القدم النسائية، وفي عام 2005 كانت اللجنة النسائية منفصلة". وذهبت الهواري في حديثها عن اللجنة الأولمبية وقالت:"اللجنة الأولمبية في السابق كانت تطالب الاتحادات بتفعيل كرة القدم النسائية ولكنها في الآونة الأخيرة ألزمتها بذلك، والاتحاد العربي خطا هذه الخطوة تضامناً مع القرارات الدولية الجديدة في سبيل الارتقاء بالرياضة النسائية وأحمل في جعبتي بعض الأسماء القوية ولن نأخذ أعضاء إلا فاعلين وداعمين ويمتلكون الخبرة، كون المرحلة المقبلة مهمة جداً وتتطلب عملاً دؤوباً". وحول المشاريع المستقبلية النسائية أوضحت"عملنا لإقامة عدد من البطولات على صعيد المنتخبات أو الأندية ومنذ أسبوعين أقمنا دورة للمحكمات وحضر 12 دولة عربية استفادت المحكَّمات من الدورة جيداً، وستكون هناك دورات مماثلة للمدربات والإعلاميات، وكنت قد طالبت من رئيس الاتحاد الدولي بلاتر شخصياً بالدعم المادي والدورات التدريبية لكل عناصر اللعبة مثل التدريب والتحكيم وغيرهما، وقال ان هذه سياسة الفيفا وأطلق عبارته الشهيرة"كرة المستقبل هي الكرة النسائية". +