وجه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة بإطلاق سراح مجموعة من هوامير البورصة الذين تم احتجازهم من قبل الجهات الأمنية بمدينة الطائف. وكان إطلاق سراح الهوامير الذين لم يتقدم أحد بشكوى ضدهم والذين كانوا يؤدون الأرباح للمساهمين معهم بشكل منتظم ومنهم المواطن م.ع العصلاني الذي بلغ مجموع المساهمات لديه أكثر من مليار ريال لحوالي 36 ألف مساهم ويدفع شهرياً لكل مساهم من 30 - 40٪ من قيمة المبلغ الذي ساهم به وقيمة السهم الواحد عشرة آلاف ريال. ويتضمن توجيه أمير منطقة مكة إطلاقهم بالكفالة الغرامية المشددة وأخذ التعهدات اللازمة لإعادة أموال المساهمين خلال فترة تتراوح ما بين 60 - 90 يوماً مع عدم قبول أي مساهمات جديدة أخرى وتجميد أرصدتهم حتى سداد المساهمين. ويدور في الأوساط الاقتصادية حالياً أن هناك اثنين من الهوامير المطلق سراحهم رفضوا صرف أرباح للمساهمين أو إعادة رؤوس الأموال لادعائهم أن هناك حوالي 65 مليون ريال مفقودة حالياً بين الهوامير ورؤساء المجموعات وتورط مؤسسة عقارية فيها. وحذر مسؤول أمني جميع المواطنين من الانسياق وراء أي مساهمات في البورصة أو سوا أو غيرها مؤكدا أن كل تلك المساهمات العشوائية ما هي إلا ابتزاز وخدع ذهب ضحيتها الكثير من المواطنين رغبة في الثراء السريع. الجدير بالذكر أن محافظة الطائف شهدت العديد من المساهمات العشوائية في بطاقات سوا والبورصة العالمية والمساهمات العقارية وعندها من الخدع وأساليب الغش مع اختلاف طريق كل واحدة منها وفارق في الأرباح بينها وظهر الكثير من الهوامير كما يدعون أنفسهم، ففي كل فترة تظهر طريقة جديدة لجذب المواطنين والاستيلاء على أموالهم. وتستمر صرف أرباح فترة محددة ثم لأي سبب تتوقف هذه الأرباح والصرف وتبدأ مشاكل المطالبات بإعادة الأموال أو رؤوس أموالهم دون فوائد وهناك فئة استفادت من خلال الأرباح المزعومة والخروج من بداية الطريق قبل الوصول إلى النهاية المظلمة. يذكر أن الأرباح تفاوتت من هامور إلى آخر فعروضها أسبوعية عن كل سهم قيمته 10 آلاف يصرف أرباح بمعدل ما بين 300 - 1500 أسبوعياً وأخرى أرباح كل أسبوعين أو شهرياً تتراوح ما بين 30 - 40٪ وهكذا الاغراءات الكبيرة بالارباح المرتفعة التي تفوق الخيال. ورغم التحذيرات الأمنية والتوعية المستمرة من الوسائل الإعلامية إلا أن الطمع في الأرباح العالية يدفع بالكثير إلى تسليم أموالهم بطواعيتهم دون تفكير بالعواقب.