سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المملكة تعمل على منع السعوديين من السفر للقتال في العراق ... وهناك تعاون مع سورية بهذا الشأن . سعود الفيصل : ندعم جهود الكويت للمّ الشمل بين دول مجلس التعاون
أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن سلطات بلاده تعمل كل ما بإمكانها لمنع سفر أي سعودي للقتال في العراق، مشيراً إلى وجود تعاون أمني مع سورية في هذا المجال. ودعا في مؤتمر صحافي عقده أمس في الرياض، الحكومة العراقية إلى التعاون مع السلطات السعودية وتزويدها أي معلومات حول سعوديين موجودين في العراق"كي تساعد السلطات الأمنية السعودية في وقف محاولة أي سعودي للذهاب للقتال في العراق". وأسف ل"مسلسل العنف والتفجير في العراق"، معرباً عن قلق السعودية من الاغتيالات في لبنان، ومؤكداً دعم الرياض جهود الكويت الرامية الى لمّ الشمل بين دول مجلس التعاون الخليجي. وأشار الأمير سعود الفيصل إلى أن بلاده لا تملك معلومات حول عدد السعوديين في العراق. وزاد:"طلبنا من الحكومة العراقية تزويدنا أي معلومات لديها، ولكن لم يصلنا أي شيء حتى الآن". وجدد الوزير الإعراب عن أسف بلاده ل"استمرار مسلسل العنف والتفجير في العراق"، مؤكداً استنكاره"الأعمال الإجرامية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في العراق، وبث الفرقة والتناحر وزعزعة الوحدة الوطنية"لذلك البلد. وأعرب عن أمله بأن تساهم الحكومة العراقية الجديدة والجمعية الوطنية في توحيد الصف العراقي وتوسيع المشاركة السياسية لكل الأطياف"ليعود العراق للقيام بدوره الطليعي على المستويين الإقليمي والدولي". وأكد الأمير سعود الفيصل وجود تعاون أمني بين بلاده وسورية في شأن منع سعوديين من التسلل من الأراضي السورية إلى العراق. إلى ذلك، رحب الوزير بالجولة التي بدأتها وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في الشرق الأوسط، وزيارتها المرتقبة للسعودية غداً الاثنين في إطار الجولة. وأوضح أن المحادثات السعودية مع رايس ستشمل كل قضايا المنطقة والعلاقات بين السعودية وأميركا. وجدد الأمير سعود الفيصل استنكار بلاده الممارسات الإسرائيلية و"الاستمرار في المماطلة والتسويف في تنفيذ الاتفاقات، من خلال بناء الجدار الفاصل والمستوطنات"، معتبراً أن هذه الممارسات"تقوض جهود السلام وتنعكس سلباً على الطرفين". وجدد دعم السعودية جهود الرئيس محمود عباس أبو مازن في توحيد الصف الفلسطيني، والعمل لتحقيق الأمن وترسيخ السلام وإقامة الدولة الفلسطينية. الى ذلك، أكد وزير الخارجية السعودي عدم امتلاك بلاده منشآت أو مفاعلات نووية، وقال:"لا نسعى الى امتلاك مفاعلات أو منشآت نووية، وكذلك دول الخليج". وأشار إلى أن بلاده حريصة على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، و"الالتزام بما تنص عليه المعاهدات الدولية، وفي مقدمها معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والاتفاقات الملحقة بها، وهو ما أكدته التصريحات الرسمية الصادرة عن المسؤولين في الوكالة". ولفت الى توقيع السعودية والوكالة بروتوكول الكميات الصغيرة من المواد النووية، خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة في فيينا الخميس. وعن حصول الدول الإسلامية على مقعد دائم في مجلس الأمن، قال الأمير سعود الفيصل:"من حق العالم الإسلامي أن يكون له مقعد في مجلس الأمن بحسب الثقل السكاني والجغرافي، لكن هناك تشابكاً في مصالح الدول، ولا يوجد اتفاق شامل على إطار محدد للعضوية في المجلس". وذكر أن زيارة رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الأحمد الصباح للسعودية أخيراً، تأتي في إطار مساعي وحرص الكويت على توحيد الصف الخليجي، وإزالة أي سوء تفاهم بين أطرافه. وأكد دعم بلاده جهود الكويت الرامية إلى لمّ الشمل بين دول مجلس التعاون الخليجي. وعبر عن قلق السعودية من الاغتيالات التي تشهدها الساحة اللبنانية والتي"تنذر بتهديد أمن لبنان واستقراره، والعودة إلى دوامة العنف". وهنأ الشعب اللبناني بالانتخابات النيابية.