كعادتها تواصل الكرة السعودية تحقيق الإنجازات، وآخرها هو الوصول الى"كأس العالم" وللمرة الرابعة على التوالي، لتثبت لمن ساوره الشك في مقدرتها على العودة والمنافسة من جديد بعد الكبوتين اللتين تعرضت لهما الكرة السعودية في كاس آسيا وكأس الخليج . وبما أن الأصيل يبقى أصيلاً دائماً، واصلت الكرة السعودية ركضها نحو الأهداف المنشودة التي خطط لها من القيادات الرياضية بقيادة الواثق الأمير سلطان بن فهد ونائبه الطامح الأمير نواف بن فيصل ليتحقق مبتغى محبي ومسيري"الأخضر"في الوصول إلى المونديال كخطوة مهمة في هذا الوقت الصعب، وهذا ما تحقق ولله الحمد، بفضل مجهوداتهما ودعمهما اللامحدود. وبما أننا الآن بدأنا في طي صفحة الفرح وبدأنا فعلياً في فتح صفحة التحضير والاستعداد المثالي لهذا المحفل العالمي، وانصب جل اهتمامنا في الخطوة الأهم وهي تحسين الصورة الباهتة التي تعرضت لها سمعة"الأخضر"في المونديال الماضي، فلذلك أمامنا فرصة تاريخية نستطيع بحول الله تعالى من خلالها إعادة ما فقدناه بالتخطيط السليم والاستعداد المثالي الذي سينعكس إيجابياً على مستوى المنتخب . ومن وجهة نظر شخصية أرى أن المعسكرات الطويلة هي أولى الخطوات المنتظرة وذلك لجدواها وفاعليتها مع تركيبة اللاعب السعودي المحترف اسماً لا فعلاً وهذا بعد تجربة سابقة مع المنتخب قبل مونديال 94، على رغم يقيني أن البعض سيختلف معي لكني سأتطرق إلى بعض العوامل المؤثرة في اللاعب الدولي أو غير الدولي والمتعلقة بأبسط عوامل الراحة التي يحتاجها جسمه مثلاً فتجد الغالبية منهم غير منضبطين في مواعيد نومهم ، وبالتالي حرموا أجسادهم الراحة المطلوبة، على العكس تماماً لو كان اللاعب تحت الملاحظة المستمرة التي تعينه على تجنب كل ما هو مؤثر وسلبي في قوة تحمله ولياقته وتركيزه وهذه نقطة أولى.... ولا تقل النقطة الثانية أهمية فهي تتعلق بالتغذية السليمة، حيث ان اختيار الوجبات بإشراف الأجهزة الطبية سيساعد في تطور أدائه وتقوية عضلاته وأعتقد أن الكثيرين يتفقون الآن معي في حجم المعاناة التي أصابت عضلات الكثير من لاعبينا الدوليين نظير كثرة المشاركات سواء مع المنتخب أو مع أنديتهم محلياً وخارجياً، والأصعب أن موسمنا في هذا العام يعتبر الأطول عمراً من بين المسابقات في العالم. لاحظوا أنني تطرقت فقط إلى نقطتين في غاية الحساسية وتعتبران مؤثرتين، فما بالكم في نقاط أخرى كالاستقرار النفسي واختلاف المشكلات التي يواجهها اللاعبي بين الأندية و المنتخب؟ . بعد هذا بالتأكيد أنكم عرفتم كيف نستعد للأهم. [email protected]