هنا في «الحياة» كتب الزميل العزيز صالح بن ناصر الحمادي قبل أيام مقالاً، انتقد فيه حديث المدرب الوطني القدير عبداللطيف الحسيني حول ما يهم فترة إجازة اللاعبين لياقياً، وذهب في انتقاده كذلك صوب الزميل عادل عصام الدين، الذي أيّد في ما يبدو منطق الحسيني «الفني» حول هذه الفترة، التي يتمتع فيها لاعبو كرة القدم ب«الإجازات»، حتى تحوّل هذا الانتقاد إلى «تشكيك» في المحرر الذي نقل حديث الحسيني «حرفياً»، ولم يجتهد في إضافة أية معلومة في ما قاله مدرب متخصص وخبير في علم وتدريب اللياقة البدنية، ولا يعيبني على رغم السنوات الطويلة التي «ركضت» خلالها فوق المستطيل «الأخضر» كلاعب هاو ومن ثم محترف وكلاعب محلي ودولي أن أعترف بعدم «إلمامي» بتفاصيل علم اللياقة البدنية، ولا يمكن أن «أغوص» فيها معتمداً فقط على الخبرة الطويلة في ملاعب كرة القدم، ولكن الذي أتذكره جيداً بخصوص فترة الإجازة، أننا نأخذ التعليمات مكتوبة حول برنامج معد من الجهاز الفني يتطابق تماماً مع ما ذكره الحسيني في تفاصيل فترة الإجازة الممنوحة للاعبين والتي يفضل ألا تتجاوز ستة أسابيع. وحينما يعتمد الزميل الحمادي في «انتقاده» على ذكر الدراسات العلمية والبحوث وخلافها، فأنا هنا أطالبه بإثبات هذه الدراسات لي وللقراء قبل أن نوجهها كافة صوب الحسيني، ونلومه على ما ذكره بخصوص فترة الإجازة، وعلى ماذا استند في ذلك، صحيح أنني قرأت انتقاداً من الحمادي، إلا أنني في الوقت نفسه لم أعرف الخطوات السليمة التي يجب على مدربي اللياقة تطبيقها بشكل علمي بحت من دون اجتهاد. أخيراً لن أتحدث عن البدائيات التي يعرفها الكثيرون حول الراحة السلبية والراحة الإيجابية، ولا عن مدة الإجازة التي ينصح فيها المتخصصون في علم اللياقة، ولا عن كيفية الاستعداد المثالي قبل موسم جديد، فهي تترك لأصحاب الاختصاص فقط. بالمختصر - الأخبار المنقولة من معسكر المنتخب السعودي الأول في النمسا تحدثت عن الإصابات بشكل أخفى أية إيجابيات كان الجميع ينتظرها، وهذه رسالة واضحة وصريحة للمدرب بيسيرو. - المؤشرات الأولية تدل على أن هناك صراعاً قوياً بين أندية المقدمة وصراعاً آخر بين أندية المؤخرة، وأن الموسم الرياضي المقبل سيكون له «تميز» بفضل كثرة مباريات «الدربي»، وحضور مباريات «الكلاسيكو» بأفضل مستوياتها. [email protected]