أكد الأمين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها الدكتور عبدالعزيز بن حامد أبو زنادة حرص الهيئة على التعامل مع المسألة البيئية من خلال إستراتيجية عملها، باعتبار ان الغطاء النباتي هو القاعدة الأساسية للهرم الغذائي لجميع الشبكات والسلاسل الغذائية، وهي من أهم العناصر الحيوية في النظام البيئي التي تدعم التنمية المتواصلة بمختلف صورها، بما في ذلك نماء وازدهار الكائنات الفطرية الأخرى الحيوانية، ما ينعكس بالإيجاب على خدمات وإنتاجية الأنظمة البيئية المتنوعة. وقال في تصريح له بمناسبة مشاركة الهيئة في الاحتفال باليوم العالمي لمجابهة التصحر الذي يصادف يوم الجمعة المقبل ان الهيئة أولت النبات أهمية خاصة، إذ تم إنشاء بنك للبذور لحفظ بذور النباتات واستنباتها عند الحاجة إليها في مشاتل مناسبة، وتم تنفيذ عدد من المشاريع والدراسات النباتية في مختلف البيئات في السعودية. كما قامت بالتعاون مع الكثير من الجهات ذات العلاقة باستزراع آلاف الشتلات من الأشجار القرم والقندل، التي تنمو في المناطق الساحلية، وتم بذلك إعادة تأهيل كثير من المواقع على ساحل البحر الأحمر والخليج العربي.وأشار إلى ان الهيئة تعاونت مع الجامعات ومراكز الأبحاث السعودية وكذلك الهيئات الدولية في درس بيئة أشجار العرعر وما تتعرض له تلك الأشجار من ظاهرة الموت القمي، وأنشأت مشتلاً في محمية جرف ربدة لاستنبات العرعر، وتم بالفعل استنبات آلاف الشتلات وتم استزراعها في المواقع المتأثرة، كما تم توزيع عدد منها على المواطنين لزراعتها في مزارعهم ومصاطبهم الزراعية إلى جانب مشروع إنقاذ أشجار اللبخ العملاقة في جنوب غربي المملكة، كما حرصت الهيئة على الحفاظ على الغطاء النباتي داخل المناطق المحمية، إذ كان لذلك اثره الواضح في ازدهار وانتشار ذلك في المناطق المحيطة. يذكر أن الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها تشارك في الاحتفال باليوم العالمي لمجابهة التصحر الذي أقرته هيئة الأممالمتحدة خصوصاً بعد توقيع دول العالم على الاتفاق الدولي لمجابهة التصحر في حزيران يونيو 1994، وبدأ تطبيقها الفعلي في كانون الأول ديسمبر 1996، ووقعت المملكة على الاتفاق عام 1418ه، وتتولى وزارة الزراعة بالتعاون مع الهيئات الحكومية الأخرى متابعة وتنفيذ ما ورد في الاتفاق.