تحتضن المدينةالمنورة اليوم، لقاءً تحضيرياً ضمن سلسلة لقاءات المناطق تمهيداً لانعقاد اللقاء الوطني الخامس للحوار الفكري المقرر تنظيمه في منطقة عسير تحت عنوان"نحن والآخر... رؤية وطنية مشتركة للتعامل مع الثقافات العالمية". وأوضح الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن لقاء اليوم في المدينة يستمر يوماً واحداً، ختاماً لمجموعة اللقاءات الأولى التي شملت تبوك والجوف والحدود الشمالية. ووفقاً لابن معمر فإن المرحلة الثانية ستبدأ في السبت الثاني من شهر ربيع الثاني المقبل. إذ تشمل مناطق المرحلة الثانية لقاءات مماثلة للقاء المدينة في نجرانوعسير وجازان والباحة ومكة المكرمة. وحددت أمانة مركز الملك عبدالعزيز منتصف شهر شعبان المقبل موعداً للقاءات الأخيرة ضمن المرحلة الثالثة وهي الشرقية، والقصيم، وحائل، والعاصمة الرياض. وأضاف أن كل مرحلة تضم عدداً من المناطق يتم فيها عقد لقاءات وطنية ليوم واحد، يشارك في كل لقاء نحو 60 شخصيةً وطنيةً من الجنسين من علماء ومفكرين ومهتمين بالشأن العام من المنطقة ذاتها. وتستهدف اللقاءات مناقشة محاور اللقاء والتشاور حول موضوعاته عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة. وأوضح ابن معمر أن اللجان العاملة أكملت الترتيبات التي يؤمل أن تسهم في توفير المناخ الملائم للمشاركين في هذا اللقاء بتناول المحاور والنقاش بما يخدم الهدف العام من هذا اللقاء والخروج برؤى فكرية من شأنها أن تجعلنا نصل معاً إلى جملة من التوصيات والرؤى التي تخدم المصلحة الوطنية. وقال:"ان الهدف الرئيس للقاء أن يصل الملتقين إلى رؤية وطنية مشتركة واضحة حول صياغة علاقة أبناء السعودية مع أشقائهم العرب والمسلمين والعالم بجميع أديانه وثقافاته وهوياته الوطنية". وتبعاً لتصريحات ابن معمر فإن اللجنة الرئاسية تحرص على أن يتضمن اللقاء ثلاثة محاور رئيسة: أولها المحور الشرعي، ويُعنى ببيان الأسس والقواعد العامة التي تحكم بوجه عام علاقتنا مع الآخر في ضوء القرآن وصحيح السنة وسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين واجتهاد أمة الهدى، والمحور الثاني يتعلق بالشأن السياسي والاقتصادي ويُعنى هذا المحور بعلاج الإشكالية الناشئة عن عدد من الأمور، بينما سيكون المحور الثالث المحور الثقافي والحضاري الذي يعنى بإيضاح الطرق والوسائل والصيغ التي تجعل من الممكن أن يتخذ التبادل الثقافي والحضاري مع الآخر طريقاً متبادلاً للاستفادة من الآخر وإفادته وتعريف الطرفين بالإنجازات الحضارية والمكتسبات الثقافية وإلغاء التمييز بسبب العرق أو اللون أو الجغرافيا.