تنطلق الثلثاء المقبل في فندق قصر أبها في مدينة أبها، فعاليات اللقاء الوطني الخامس للحوار الفكري، تحت عنوان"نحن والآخر: رؤية وطنية مشتركة للتعامل مع الثقافات العالمية"، وتستمر ثلاثة أيام. وقال رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين، إن اللقاءات الحوارية التي عقدت في مناطق المملكة كافة، تمهيداً للقاء أبها، حملت جملة من الآراء والأفكار، طرحها المشاركون والمشاركات لبلورة رؤية وطنية واضحة لعلاقتنا مع الآخر. وذكر أن لقاء أبها سيطرح في ختامه صياغة مقترحة لهذه الرؤية. وأضاف أن اللجنة الرئاسية في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، حرصت على أن تتضمن اللقاءات الحوارية السابقة ثلاثة محاور رئيسة: المحور الشرعي، والمحور الثقافي والحضاري، والمحور السياسي والاقتصادي. وقال إن اللجنة الرئاسية، رأت تحديد محاور جديدة للقاء الخامس، في ضوء ما تمخضت عنه النقاشات المثمرة، التي دارت في اللقاءات التحضيرية السابقة. وتتلخص محاور اللقاء في المحور الأول في المنطلقات الإسلامية في التعامل مع الآخر، وتتم في هذا المحور مناقشة القضايا التي تبنى عليها العلاقة مع الآخر، في إطار الأصول والقواعد الشرعية المتعلقة بالمواثيق، والوفاء بالعهود، والولاء والبراء، والجهاد والعدل، والمساواة بين البشر، والبر والإحسان واحترام حقوق الإنسان. أما المحور الثاني، فيناقش إيضاح رؤى وتصورات الآخرين تجاهنا، وكيفية التعامل معها، وإيجابيات وسلبيات التعامل مع الآخر، من خلال التفكير العقلاني الواقعي، المؤطر بأخلاقيات الإسلام. ويناقش المحور الثالث دور مؤسسات المجتمع في بناء العلاقة مع الآخر، ويتناول مسؤوليات مؤسسات المجتمع في بناء العلاقة مع الآخر في مختلف المجالات، الدينية والتربوية والثقافية والإعلامية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والسياحية، مع اقتراح الأساليب والوسائل العملية، التي تسهم في التواصل الإيجابي مع الآخر. ويتضمن المحور الرابع اقتراح صياغة رؤية وطنية للتعامل مع الآخر، تتضمن مختلف جوانب العلاقة معه. من جانبه، أكد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، أن هذا اللقاء يمثل ذروة اللقاءات التي تناقش العلاقة ما بين"نحن والآخر"، لافتاً إلى أن اللقاء الخامس سيشهد تغطية إعلامية مكثفة، بعد أن شملت الدعوة الإعلامية العديد من وسائل الإعلام المحلية والدولية. وحول آلية اختيار المشاركين في اللقاء، قال المعمر إن اللجنة العلمية التي قامت خلال اللقاءات الوطنية التحضيرية برصد جميع المناقشات والأفكار، تختارالأسماء التي ترى أنها تحمل أفكاراً ورؤى من شأنها خدمة اللقاء، اثناء اللقاءات التحضيرية، إضافة إلى الأسماء التي تتوافر في دليل المثقفين، الذي يعمل المركز حالياً على إنجازه، ليضم جميع العلماء والمفكرين والدعاة والمثقفين، المساهمين بشكل واضح في خدمة الحركة الثقافية والفكرية في السعودية.