افتتح معالي الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري الخامس الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين امس بالمدينةالمنورة اللقاء التحضيري الاول ضمن لقاءات المناطق التحضيرية للقاء الوطني الخامس للحوار الفكري الذي سيعقد في منطقة عسير تحت عنوان (نحن والآخر.. رؤية وطنية مشتركة للتعامل مع الثقافات العالمية).. خلال شهر ذي القعدة المقبل. وبدأت فعاليات اللقاء الذي يشارك فيه 60 شخصية سعودية من الجنسين من العلماء والمفكرين والمهتمين بالشأن العام من نفس المنطقة بالقرآن الكريم ثم القى معالي رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري كلمة افتتح بها جلسات واعمال اللقاء شكر فيها المشاركين والمشاركات وقال «ان الهدف من هذا اللقاء الوصول الى رؤية وطنية مشتركة واضحة في صياغة علاقة ابناء المملكة مع اشقائهم العرب والمسلمين والعالم بجميع اديانه وثقافاته وهوياته الوطنية». واشار معاليه الى ان اللجنة الرئاسية حرصت على ان يتضمن لقاء امس ثلاثة محاور رئيسية اولها المحور الشرعي ويعنى ببيان الاسس والقواعد العامة التي تحكم بوجه عام علاقتنا مع الآخر في ضوء القرآن الكريم وصحيح السنة وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين واجتهاد ائمة الهدى والمحور الثاني سياسي واقتصادي ويعنى بمعالجة الاشكالية الناشئة عن عدد من الامور والموضوعات السياسية والاقتصادية فيما حدد المحور الثالث المحور الثقافي والحضاري الذي يعني بايضاح الطرق والوسائل والصيغ التي تؤدي الى الاستفادة من الآخر وافادته وتعريف الطرفين بالانجازات الحضارية والمكتسبات الثقافية والغاء التمييز بسبب العرق او اللون او الجغرافيا وذلك من خلال التبادل الثقافي والحضاري مع الآخر. ثم بدأت فعاليات اللقاء بالجلسة الاولى التي سلط فيها الضوء على المحور الشرعي بمشاركة العديد من المفكرين والاكاديميين والمثقفين.وقد عقدت اللجنة الشبابية بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ضمن اللقاء الدورة التدريبية الرابعة بعد عصر امس في منطقة المدينة تم فيها التدريب على نماذج متنوعة من آداب الحوار، واستعراض صور تاريخية مشرفة عن الحوار وأساليب الحديث مع الآخر، وحضر الدورة اكثر من خمسة وعشرين شاباً من الشباب المشارك في ورشة اللقاء وقد اتيحت في اللقاء الفرصة للشباب كي يتحاوروا مع بعضهم البعض. وقد عبر الشاب عبدالحميد محمد قشقري عن سروره بعقد هذه الدورة في منطقة المدينةالمنورة وقال ان الدورة كانت متميزة وهي جزء من منظومة الحوار والاتفاق مع الرأي الآخر وعن رأيه في لقاء الشباب اكد القشقري انه كان ممتازاً وقال يجب علينا معالجة قضايا الشباب. واشار الشاب نواف السالم الى ان هذه الدورة كان يجب عقدها من ايام ورش العمل الشبابية التي عقدت تحضيراً للقاء الوطني الرابع الخاص بقضايا الشباب. وقال ان هذه الدورة كانت متميزة من نوعها حيث تم فيها التدريب على اساليب الحوار وقبول الرأي الآخر. وقد أكد الامين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن بداية اللقاء الوطني الخامس للحوار الفكري تتزامن مع انطلاقة اللقاءات الحوارية التي تعقد في جميع مناطق المملكة و تم تقسيمها الى ثلاث مجموعات ويتم العمل بها على ثلاث مراحل تحضيرية مدة كل مرحلة ثلاثة اسابيع.