هذا العبقري المدهش... أبدعته يد مسكونة باللون مهرة مسومة من عقيق كأنها سلالة البرق... تجي من سماء كثيفة الحجب... تسكنها ملائكة تطل من بياض الافق كأنها أعين الامهات عبر التاريخ يرعين أطفال الدنيا .... هذه المهرة الجامحة تقف مستفزة:- من تسول له نفسه ترويضها؟ توقظ فيك لغة لم يكتب بها أحد... لم ينطق بها أحد لغة تليق بها... لغة... شديدة البساطة تلمس في مفرداتها... عفوية اللون... وجرأة التعقيد... وسلاسة هذا التكوين الفريد فمن يلهمني لغة الخيل؟ وتفسير أحلامها؟ حين تمد إلى الماء أعناقها وترنو إلى افق لا يطال؟! .... وحدها من تراها وحدها من تشير إليها وحين نمد لها يدنا قد تغيب وراء الافق ويبقى لنا... بعض هذا الصهيل بعض هذا الغبار... قراءة: صالح بوقري