شهد مقر لجنة الطعون والتظلمات في محافظة جدة أمس، نهاراً ساخناً بتقديم عشرات الطعون والتظلمات في نتيجة صناديق الاقتراع التي صدرت رسمياً السبت الماضي. وتحرك مرشحون لم يفوزوا في الانتخابات البلدية الجزئية في جدة تجاه مقر اللجنة بقصد التظلم والطعن، في حين دخل مرشحون ورئيس لجنة الطعون في جدال حول أكثر من نقطة نظامية في اللائحة التنفيذية، انتهى بقبول حجج المرشحين. وفيما لا تزال الفرصة سانحة حتى مساء اليوم الخميس أمام نحو 450 مرشحاً في جدة، لم يفوزوا في انتخابات المجلس البلدي المحلي، فإن مرشحين خسروا النتيجة قالوا انهم لن يستخدموا حقهم القانوني في الطعن والتظلم. بدوره، أكد المتحدث الرسمي باسم مجموعة المرشحين الطاعنين في نتائج المجلس البلدي في جدة مساعد الخميس"أن عشرات المرشحين تقدموا اليوم أمس بطعون وتظلمات صريحة تطعن في النتيجة النهائية، التي زَّفت كامل أعضاء"القائمة الذهبية"إلى مقاعد المجلس السبعة". وقال رئيس لجنة الطعون والتظلمات في جدة الدكتور عمر الخوري ل"الحياة":"ان عدد الطعون التي تلقتها لجنته حتى ظهر أمس وصل إلى 30 طعناً متنوعاً". مشيراً إلى أن النظر في الطعون المقبولة يبدأ فور استلامها، ويحسم مصيرها خلال خمسة أيام. كما شهدت محافظات ومناطق المرحلة الثالثة الأخيرة من الانتخابات الجزئية للمجالس البلدية المحلية في السعودية جملة من الطعون في غالبية محافظات المناطق الإدارية السبع. وتحدث الخميس عن طعون وتظلمات تم تسجيلها"تشير بالأدلة إلى أكثر من مخالفة صريحة، وهو ما نعتبره غبناً لنا وتضييعاً لفرصة الحصول على مناخ انتخابي شفاف لا لبس فيه". وشدد الخميس على"أننا لم نطعن في شخوص من أعلنوا فائزين في نهاية الأمر، بل نتظلم ونطعن في الآلية الغامضة التي سارت عليها العملية الانتخابية". ومصدر إثارة الشك، بحسب الخميس، هو"ما يراه غالبية المرشحين من تطابق كامل بين القائمة"الذهبية"المزكاة، ونتائج الاقتراع".