أكتشف 540 مرشحاً في جدة أن برامجهم الانتخابية ليست السبيل إلى الوصول إلى مقاعد المجلس البلدي، بعد أن اكتسحت القائمة الذهبية أو القائمة المزكاة مقاعد المجلس البلدي السبعة كاملةً بفضل رسائل SMS التي حددت مرشحاً من كل دائرة بتزكية عدد من المشايخ غير المعلنين. هذا الحدث أدخل اليأس إلى نفوس عدد من المرشحين الخاسرين الذين وصلوا إلى قناعة بأن الأمور حسمت باكراً من التيار الإسلامي، مجندين الكثير من طلبة العلم الشرعي لخدمة هذا الهدف. يقول المرشح محمد القحطاني أن اعتماد المرشح على مثل هذه الرسائل في وصوله إلى المجلس البلدي يفقده الصدقية، ومضى قائلاً"تأكدت اليوم أن الأمور رتب لها منذ وقت مبكر، وتأكدت أيضاً أن دعوة الشيوخ للمحاضرات كان لها نتائج مهمة يأتي في مقدمها تصويت طلبة هؤلاء المشايخ لجميع من في القائمة المزكاة". وتحدث المرشح الخاسر متعب اللويحق عن لعبة سيئة تمت بين عدد من الأشخاص لإيصال مرشح بمواصفات معينة تم ترويجها عبر رسائل الجوال وقال"ما يحزن أن إحدى الصحف اسهمت في الترويج لهذه القائمة يوم الاقتراع بعد أن نشرت أسماء مرشحي القائمة في صفحتها الأولى مما أسهم في تضليل القارئ". من جهة أخرى، ينوي عدد من المرشحين إلى تقديم طعون ضد الفائزين مستندين إلى بعض الثغرات في الحملات الانتخابية لبعض المرشحين الفائزين، لاسيما وأن إعلان الفائزين يعتبر إعلاناً أولياً وغير نهائي، بحسب المشرف على الانتخابات البلدية في جدة المهندس أسامة أبا الخيل قبيل إعلانه للأسماء يوم أمس. أما على مستوى المجلس الوطني لمراقبة الانتخابات البلدية يقول المراقب علي العماري إن نشر القوائم المزكاة يخل بهدف الانتخابات، وأضاف قائلاً"ليس من حق من يقف وراء هذه القوائم فرض رأيه على الناس بحكم أنه شيخ يجب أن تكون البرامج الانتخابية للمرشحين الفيصل والمعيار في اختيار المرشحين.