تنافس الأطفال مع كبار السن على استقبال نجم ستار أكاديمي هشام عبدالرحمن لدى زيارته مكتب صحيفة "الحياة" في جدة الجمعة الماضي. تقول وفاء الخطيب 14سنة، التي حرصت على استقبال"البلدوزر"إن سبب حضورها يعود لرغبتها في مشاهدة أبو الهش على الطبيعة بعدما كانت تتابعه طوال الوقت عبر التلفزيون. وتضيف:"كنت أحرص على متابعة حفلات البرايم كل يوم جمعة، لرؤية هشام، إضافة إلى مواكبتي له في اليوميات التي كنت أحرص على مشاهدتها". حرص وفاء على متابعة نجمها المفضل وتشجيعه لم يكن من فراغ، على حد قولها، بل كان لإعجابها الشديد به، إذ كان يتمتع بشخصية كوميدية جعلت منه نجماً محبباً للكثيرين. والطرافة التي ميزت هشام في ستار أكاديمي 2، كانت سبباً رئيساً لمتابعة سارة السيف 12سنة، لنجمها الظريف. وتقول:"مع حرصي على متابعة حفلات البرايم الأسبوعية كنت لا أهتم كثيراً باليوميات، ولكن هشام جذب انتباهي بتشجيع من صديقتي لمتابعة يوميات ستار أكاديمي لنضحك على تصرفاته، وبعدها أصبحت أفضل متابعته، كلما سنحت لي الفرصة بذلك". وتقول إنها انضمت إلى مشجعيه في عملية التصويت له، عندما علمت بخروجه للمرة الأولى"نومنيه"لتضمن بقاءه في البرنامج. لكن سارة لم تتوقف عند ذلك الحد، بل تقول:"بدأت أحث صديقاتي اللائي كن يتابعن هشام للتصويت له، عبر رسائل الجوال في كل مرة كان يخرج فيها للتصويت". أما الطفل صالح الخالد 9 سنوات، فكان ينافس سارة في حجم التصويت لهشام وأقنع إخوانه وأصدقاءه بالتصويت أيضاً. ويقول، هشام حبيبي ودائماً أتكلم وزملائي في الفصل عن تصرفاته، وعن ملابسه وتسريحة شعره. ويضيف"أن ما دفعني كثيراً لمتابعة هشام عفويته وخفة دمه وهو ما كان"يضحكني دائماً". أما بهاء عبدالرحمن، 10 سنوات، فيقول إن هشام لفت انتباهه منذ أول يوم له في الاكاديمية، خصوصاً وانه من بلدي. واستدرك القول:"ولكني لم أكن متحيزاً له في بداية البرنامج، بل كنت أتابع الجميع، وبعد مرور فترة من البرنامج أصبحت من اشد المعجبين بهشام". ويرجع بهاء حبه لهشام إلى"شخصيته الحلوة التي كانت تميزه عن غيره، وهو من أنشطهم الطلاب في الاكاديمية ويضحك ويمزح معهم". وتحدث بهاء عن تفضيل أسرته كلها لهشام"كنا نشاهده في اليوميات، ونسأل بعضنا بعضاً إذا فاتتنا أي حلقة أو جزء مهم من عرض البرنامج". وفي الوقت الذي كان بهاء وعائلته يتابعون هشام منذ بداياته، تابعت مريم علي 13 سنة، نجم ستار أكاديمي في وقت متأخر بعد خروجه للمرة الأولى نومنيه". وتقول:"لم أكن حريصة على متابعة البرنامج منذ بدايته، وكنت أشاهد حفلات البرايم الأولى مع أسرتي للاستمتاع فقط، لكن اختلفت الصورة تماماً بعد خروج هشام للمرة الأولى نومنيه، خصوصاً بعدما رأيت نسبة التصويت العالية التي حصل عليها، ومنذ ذلك اليوم أصبحت أتابع هشام يومياً وفي شكل دائم". وعن سبب هذا التحول تقول مريم:"حب الفضول جعلني أتابع تلك الشخصية التي حصلت على تلك النسبة العالية من الأصوات". جمع ظاهرة "النجوم" في واحد إلى سنوات عدة خلت كان النجوم متفرقين، ففي الغناء كان محمد عبده وعبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد، وفي الكرة كان أمثال ماجد عبدالله ويوسف الثنيان ومحيسن الجمعان، وفي الشعر الشعبي ظهر أمثال خالد المريخي وطلال الرشيد. ظهور برنامج ستار أكاديمي في نسخته الأولى العام الماضي، أوجد منافساً جديداً على انتزاع الاهتمام والمتابعة الجماهيرية السعودية، ممثلة في السعودي محمد الخلاوي، الذي انتزع قلوب متابعيه من صدورهم، ودفعهم بحضوره إلى الجلوس ساعات طويلة متسمّرين أمام شاشات التلفزيون، لمتابعته وزملائه المقيمين جبرياً أربعة أشهر متواصلة في مقر الأكاديمية. تابع هؤلاء الشبان حصص الرياضة والتمثيل والرقص، وحلقات إعلان ال"نومنيه"وال"برايم"الأسبوعي، وربط عدد منهم مواعيد نومهم وصحوهم بمواعيد نوم المشاركين وصحوهم في البرنامج. وانقطع حلم الشبان السعوديين في فوز مرشحهم الخلاوي بنجومية البرنامج باكراً بخروجه أمام منافسه الكويتي بشار الشطي، فشن كثيرون منهم هجوماً على شركات اتصالاتهم الوطنية، إذ اتهموها بعدم"الوطنية"، وذلك لعدم توفيرها خطوطاً مجانية أو مخفضة تمكّنهم من الاتصال المكثف والتصويت. حلم الشبان السعوديين بعودة أحد أبناء جلدتهم متوجاً بنجومية البرنامج، عاود الظهور من جديد بمشاركة السعودي هشام عبدالرحمن السائر على درب سلفه الخلاوي، الذي عبر عن إعجابه الكبير به، في البرنامج في نسخته الثانية. دخل هشام عبدالرحمن البرنامج شاباً مغموراً وخرج منه نجماً مشهوراً، نتيجة مقومات فردية، ورغبة جماعية قضت بتتويجه نجماً. يتمتع هشام بروح كوميدية سماتها واضحة جداً على أفعاله وأقواله"شخصية محببة"، وعلى رغم ذلك يقول:"لم أكن أتوقع الفوز"، وحتى أخوه خالد يؤكد"لم أتوقع أن يصمد أخي في البرنامج زمناً طويلاً كونه لا يحب الاستقرار على حال"، وعلى رغم ذلك استمر هشام في البرنامج أربعة أشهر وصل خلالها معه إلى نهايته. وصول هشام إلى هذه المرحلة دعمه وقوف جمهور غفير من الشبان السعوديين الذين قرروا هذه المرة، أن يتوجوه ليس نجماً للبرنامج وحسب، بل"بلدوزر"يحطم حجم الأصوات التي يحققها منافسوه، ومنحوه سمة العبور نحو النجومية، ومنحهم فرصة تتويج رمز لهم بطلاً، أفرغوا نحوه شحنات عواطفهم المكبوتة، وهشام"يستحق".