كثرت التساؤلات اخيراً حول مصير الفنان السعودي محمد الخلاوي بعد انتهاء مشاركته في برنامج "ستار أكاديمي" الذي أثار جدلاً كبيراً، والذي عرض على شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال LBC طوال الأشهر الاربعة الماضية. ولاقى الخلاوي أو "الزعيم" كما عُرف في البرنامج، استحساناً ودعماً من الكثير من مواطنيه الذين وقفوا إلى جانبه حتى اللحظة الأخيرة. وكما اعتبر الخلاوي نفسه ممثلاً لبلاده في هذه المسابقة، اعتبر كثيرون أن التصويت للخلاوي "واجب وطني" حتى أنهم اعترضوا على عدم فتح أبواب التصويت عبر الSMS من شركات الاتصالات السعودية والمحطة التلفزيونية. وبين ليلة وضحاها، أصبح "الزعيم" من المشاهير ونجوم المجتمع السعودي، وبات اسمه يطرح في الجلسات ومن كان يعرفه بات يفاخر بأنه كان في مدرسته أو حيه السكن. وأنشأ معجبوه مواقع إلكترونية عدة، وباتت هذه المواقع تتسابق في الحصول على أخبار النجم الجديد والانفراد بها. ويصف موقع www.khalawy.com نفسه بأنه "الموقع الرسمي" للنجم السعودي مزيناً صفحته الرئيسة بصورة موقعة منه. الموقع لم يكتمل بعد ولا يزال في طور التطوير. ونقل رسالة من "الزعيم" بعد خروجه يدعو فيها الى التصويت للمشترك الكويتي بشار الشطي. ويتساءل كثيرون إن كان الخلاوي سيحصل على استقبال جماهيري في السعودية بمستوى ما حصل مع التونسيين المشاركين في البرنامج، بهاء وأحمد لدى عودتهما إلى بلدهما. ويتناقل آخرون في جدة إشاعات مفادها أنهم "رأوا الخلاوي بالفعل" أخيراً. وتتعدد الروايات: فمنهم من سلّم عليه في "شارع التحلية" وآخرون في "الكباين" او ما يعرف بالشاليهات وبعضهم قال إنه يعتقد أن "الزعيم" لن يعود. وكان خروج المشترك السعودي من المسابقة حيّب أمل الكثيرين الذين كانوا يودون أن يكون النجم القادم من بلادهم. ويقول رامي وهو شاب لبناني يعمل في السعودية، إن عاملاً في مطار السعودية مازحه في تلك الفترة قائلاً: "نحن "زعلانين" منكم لأنكم أخرجتوا الخلاوي... كنا نريده أن يفوز". من جهة ثانية، وضع خروج "الزعيم" حداً لانتشار إشاعة مفادها أنLBC كانت "تدبر مؤامرة" لتمنحه اللقب، لأنّ الأمير والمستثمر السعودي الوليد بن طلال إشترى 49 في المئة من أسهم القناة الفضائية. لكن الخلاوي لم يسلم من التعابير الجارحة أيضاً، التي جاءت مع تعرض البرنامج لانتقادات محلية شملت اصدار فتوى دينية ضده والاعتراض على تمويله والمشاركة والإعلان فيه ومشاهدته، إضافة إلى هجمة شنها بعض الكُتاب وصل الحد بهم إلى تشبيه الأكاديمية ببيوت البغاء. ويتناقل الشباب السعوديون طرفة شفهية ويرسلونها الى بعضهم بعضاً عبر الSMS أو البريد الالكتروني فيها أن الخلاوي "مطلوب حياً او ميتاً" لدى بعض فئات المجتمع لارتكابه مجموعة كبيرة من "الذنوب" خلال وجوده في "الأكاديمية" آخرها حلق الشنب! ويرى كثيرون أن الخلاوي أخطأ بالسجود عندما أنقذه الجمهور من الخروج من البرنامج أول مرة، وبتمنيه أن يكون "مثّل السعودية في أحسن وجه" عندما غادر البرنامج. وينتقد هؤلاء مشاركته في مثل هذا البرنامج "الهدام للقيم والأخلاق" ولكونه يغني ويرقص، ويتعرض للاختلاط بالجنس اللطيف. على صعيد آخر، يقر كثيرون بأن الشاب السعودي أظهر مهارات وموهبة نادرة خلال حلقات "البرايم" وأنه في طريقه ليصبح نجماً كبيراً. لكن في المقابل، يعتبر بعضهم أن الخلاوي وكل المشاركين في البرنامج ليسوا سوى "مؤدين" وأنهم يفتقرون إلى الخامات الصوتية الجيدة. ولا يعتقد هؤلاء بأن الخلاوي سيتمكن من ان يصبح مغنياً محبوباً مثل الأسماء اللامعة حالياً على الساحة الخليجية.