هل يتتابع التزامن هذا العام بين تساقط الطلاب في"ستار أكاديمي 3"والإنفجارات التي عصفت بلبنان دورياً في العام الفائت؟ في نسخة"ستار أكاديمي"الثانية تزامنت ثلاثة إنفجارات مع ثلاث حفلات"برايم". أوقف إنفجاران حفلتي"برايم"، واحدة أُلغيت والأخرى أُستكملت. في الحفلة الملغاة لم يُعلن خاسر. كان ميشال الحايك تنبأ على شاشة الپLBC، في بداية 2005، عن مشكلة ستوقف إحدى حفلات"برايم""ستار أكاديمي2". هذا العام رفض ميشال الحايك أن يتنبأ للمرة الأولى. بعيداً من"ستار أكاديمي"القلوب كلها تتمنى عدم تكرار الإنفجارات في أي بلد في العالم. وفي كل الأحوال لن يتوقف مسلسل تساقط الطلاب في الأكاديمية. ودعت المغربيتان شادية سملالي وجهان الخمّاس حياة يومية مكشوفة أمام كل مشاهد. ودعتا الشهرة اليومية. ربما ينساهما المشاهدون! حتى جمهورهما سيختار مشتركين آخرين ليشجعهم. اليوم سيودع الشهرة، في"البرايم"الثالث، طالب من ثلاثة: منال طحان لبنان أو محمد الدوسري السعودية أو محمد إبراهيم الكويت. اليوم بعد"البرايم"سيكون سقط ثلاثة طلاب من 18 طالباً وطالبة. وفي ال 13 حفلة المقبلة سيسقط 14 طالباً حتماً وسط دموع بخسارة فلان وفرح بفوز آخر. لم تبدأ اللعبة. لم يأسر الطلاب يوميات المشاهدين جميعاً بعد. يحتاج الأخيرون وقتاً كي يشعروا بالألفة مع طالب دون آخر. بالنسبة إلى المشجعين السعوديين،"فجّرت"الوكالات الإخبارية والإشاعات، مثل كل عام، آمالهم وأحلامهم. انتشرت أخبار تفيد بأن شركة الاتصالات السعودية أوقفت خطوط التصويت. انطلق"مهووسو"البرنامج يوزعون في الإنترنت الأرقام الدولية التي يمكن للمشجعين التصويت من خلالها. لم تؤكد شركة الاتصالات الخبر ولم تنفه بعد. آمال محبي هذا البرنامج من السعوديين لم تتفجر بسبب إيقاف الخطوط المحلية فقط، فهم متعودون كل عام على ذلك. إذ فجّر أساتذة ستار أكاديمي، مفاجأة لهم أيضاً بإعلانهم أسماء"النومنيز"لهذا الأسبوع - في الپ"برايم"الثالث. وللمرة الثانية على التوالي يحل مشترك سعودي محمد الدوسري واحداً من ثلاثة"نومنيز". الأسبوع الماضي كان محمد فهد"نومنيه". حصل محمد فهد على نسبة تصويت فاقت ال 42 في المئة في البرايم الماضي. كانت هذه النسبة بمثابة رسالة إلى جمهور المشتركين الآخرين، خصوصاً"النومونيز"الذين سيقفون أمام مشترك سعودي في الحفلات المقبلة، ومن ضمنها حفلة اليوم. لم يبدأ بعض الشبان السعوديون بعد، حملات إعلانية في شوارع السعودية مثل تلك التي قاموا بها لدعم ممثلهم هشام عبدالرحمن العام الماضي. الأخير كان المتسابق السعودي الوحيد في نسخة البرنامج الثانية وكان قلب كل الموازين والتوقعات، بفوزه باللقب. رُشح ثلاث مرات توالياً قبل أن يصل إلى حفلة الحسم. حقق نسبَ تصويت قياسية وصلت إحداها إلى السبعين في المئة. وبفوزه باللقب كان هشام أكد أن لقب"ستار"في هذا البرنامج ليس لمن يملك موهبة أو جمهوراً أكبر فقط، بل لمن يملك جمهوراً يصوت أكثر من غيره. فلعبة التصويت في هذا البرنامج هي الحكم. هل لا يزال الوقت مبكراً لمثل الحملات الإعلانية الشبابية السعودية التي حظي بها هشام العام الماضي، أم أنها - الحملات - كانت مجرد ظاهرة ستختفي هذا العام، خصوصاً أن طلاب المدارس والجامعات سيجتازون اختباراتهم النصفية في السعودية خلال الأسبوعين المقبلين؟ اليوم يقف المشترك السعودي محمد الدوسري"نومنيه"أمام الكويتي محمد إبراهيم،"النومنيه"أيضاً ما يعيد إلى أذهان مهووسي هذا البرنامج منافسات سعودية - كويتية سابقة تشبه تلك المنافسات في كرة القدم. ففي نسخة البرنامج الأولى خرج المشترك السعودي -"الزعيم"- محمد خلاوي وبقي المشترك الكويتي بشار الشطي إلى جانب المصري محمد عطية. في العام الماضي اكتسح"البلدوزر"هشام عبدالرحمن المشتركين الكويتيين والمصريين، وفاز باللقب. حتى أمام المشتركة المصرية زيزي حقق هشام نسبة تصويت فاقت ال 58 في المئة. ليس لعدد سكان دول المشتركين علاقة بالفوز في هذا البرنامج. الأمر يتعلق بجهد المصوتين في الاتصال وبالتالي التصويت، ولا يتعلق بعددهم - المصوتون - أبداً. حظي محبو"ستار أكاديمي"من السعوديين، بمشتركين سعوديين في نسخة البرنامج الثالثة. هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها أكثر من سعودي في الوقت ذاته في البرنامج. في النسخة الأولى كان محمد خلاوي وحيداً. في النسخة الثانية كان هشام عبدالرحمن وحيداً أيضاً. في النسخة الثالثة أسهم احتفاظ السعوديين باللقب ترتفع بحضور مشتركين لا واحد.