تعهدت اللجنة العامة للانتخابات البلدية بالتصدي للتجاوزات التي قد تقع في حملات بعض المرشحين لتلافي ما شهدته الدورة السابقة من تكتلات ودعوات تصويت جماعي لقوائم مرشحين محددين. وفق توجهات معينة أو بناء على انتماء قبلي أو أيدولوجي، إضافة لما تضمنته بعض تلك الحملات من مبالغات في مضامينها بما يتجاوز صلاحيات المرشحين المحددة بلائحة المجالس البلدية، وبالتالي يرفع سقف التوقعات الفعلية لدى الناخب ، وأشارت اللجنة فى وقت سابق إلى أن هذه الممارسات تعد أساليب مخالفة لأنظمة ولوائح الانتخابات وتعليمات الحملات، مؤكدة أن ذلك من شأنه تعريض أصحاب تلك الممارسات للطعون الانتخابية واتخاذ الاجراءات النظامية ضدهم. الى ذلك اعتبر الناطق الرسمي للجنة الانتخابات البلدية جديع القحطاني ظهور التكتلات والقوائم المزكاة في الدورة الحالية للانتخابات البلدية أمرا واردا ، غير أن الأنظمة تحاصرها ، وقال ل " اليوم " انه بعد قصر أحقية الناخب في صوت واحد عكس الدورة الأولى التي كانت وراء التحالفات والقوائم مشيرا إلى أن النظام يمنع مثل هذه الأعمال ، وعملت اللائحة على عدم السماح بتكرار ظاهرة التكتلات التي شهدتها الدورة الأولى للمجالس البلدية . وأوضح أن لجان الطعون الانتخابية ستنظر في كل مايقدم لها في هذا الشأن سواء من الناخبين أو من المرشحين على حد سواء ، وستتعامل هذه اللجان وفق الأنظمة وتصل العقوبات فيها إلى الاستبعاد من العملية الانتخابية ، واضاف أن النظام الجديد فيه عملية تنظيمية وصلاحيات أوسع للمجالس البلدية من خلال تلمس بعض النقاط وتعديلها في العملية الانتخابية ومنها عدم السماح لأي ناخب بالتصويت الا لمرشح واحد بعكس الفترة الماضية التي كان يحق فيها التصويت لأكثر من مرشح . وبين أنه يجوز للجنة المحلية للانتخابات ولكل ناخب أو مرشح الاعتراض أمام لجنة الفصل في الطعون الانتخابية على فوز أي مرشح ارتكب مخالفة لتعليمات الحملات الانتخابية خلال المدة المحددة في لائحة انتخاب أعضاء المجالس البلدية ، ويتزامن مع إعلان القوائم النهائية للمرشحين يوم أمس توقعات بظهور قوائم تمت تزكية أصحابها من مشائخ أو طلبة علم او شخصيات لها مكانة في المجتمع . وأشارت مصادر ل "اليوم " الى أن القوائم في حال ظهورها سيتم تسريبها إلى عدد من المواقع الالكترونية ، وبثها عبر الرسائل النصية القصيرة رغم مخالفة الأخيرة لنظام الحملات الدعائية للانتخابات البلدية .