الصفحة: 4 - المحلية يبدي أشخاص كثر استياءهم من تعرضهم لعمليات نصب واحتيال في "حراج السيارات"، مشيرين خصوصاً إلى اعتماد بعض ضعفاء النفوس"إشارات سرية خاصة"لرفع أسعار السيارات، ما يندرج تحت الغش التجاري. بينما يرى تجار السيارات أن البيع والشراء يتمان في حضور كل من البائع والمشتري وباتفاقهما وتراضيهما، فإذا كان صاحب السيارة يثق تماماً بسلامتها الفنية يقول للمشتري إن له حق فحصها في أي مكان يريد، بينما إذا كان يعرف عيباً معيناً فيها ولا يريد الإفصاح عنه فإنه يكتفي بالسماح للمشتري بفحصها أثناء وجودها في"الحراج"فقط، ويسمى ذلك"بيع حراج"، أي بمعنى أنه لا يشترط فحصها خارج"الحراج"ومتى ما تم بيعها يخرج صاحب السيارة المباعة من الموضوع، من دون تحمل أدنى مسؤولية تجاه أي عيب قد يظهر لاحقاً. يقول عمر العتيبي، أحد زبائن"حراج"السيارات إنه لا يثق كثيراً بسلامة غالبية السيارات الموجودة في"الحراج"، أولاً لكونها مستعملة، وثانياً لكون بعض أصحاب السيارات يعرفون الأعطال الموجودة فيها ولكنهم لا يفصحون عن ذلك للمشتري. ويضيف أنه اشترى سيارة من"الحراج"ب50 ألف ريال، وقبل عملية الشراء قال له صاحبها الأصلي:"إنها نظيفة جداً"، ولكن بعد أن استعملها لمدة أسبوعين لاحظ صوتاً غريباً في الماكينة، وعندما ذهب إلى فحصها قيل له:"إنها مغشوشة ولا بد من تغييرها ولا يجدي إصلاحها". ويقول ربيع عبد الرحمن:"بصراحة هناك سوء نية من جانب تجار السيارات الذين يجتمعون حول السيارة المراد بيعها فيقدرون لها ثمناً بخساً عن عمد منذ البداية لكي يصلوا في نهاية الأمر إلى السعر الذي يريدونه وهو على كل حال أقل مما تستحق، فبعد أقل من أسبوع نرى السيارة ذاتها تباع بسعر أعلى بكثير". ويستطرد قائلاً:"إن هذا لا يعني أن كل التجار و"الدلالين"غشاشون فبعضهم يتقي الله في نفسه وفي الناس ويبيع ويشتري في شكل طبيعي ويخبرك بما تعانيه السيارة في حال وجد عطل ما فيها مثلاً، سواء في المعارض أو حتى خارجها". وتقتصر مهمة"الدلالين"- كما يقول سلامة أحمد - على"التحريج"على السيارة داخل"الحراج"فقط. ويضيف:"لا نتدخل أبداً في السيارات من حيث تزكيتها أو ضمان وجود أي أعطال فيها، فهذا الموضوع لا نتدخل فيه بتاتاً إلا في حال واحدة، وهي أن يقول صاحب السيارة التي يرغب ببيعها إنه يضمن للمشتري شرط الفحص في أي مكان يريد، ويسجل ذلك في عقد البيع". ويتساءل:"كيف لي أن أتلاعب في عملية البيع والشراء طالما أن البائع والمشتري موجودان، فإن اتفقا سجلنا العقد في مكتب السيارات، وان اختلفا فإن السيارة لا تباع وينتهي كل شيء، المهم أن عملي يقتصر على"التحريج"على السيارات ومن ثم آخذ نصيبي من عملية البيع". ويرد تاجر السيارات سليمان النافع على ما يتردد عن وجود لغة خاصة يتداولها الباعة في السوق بقوله:"إن ذلك لا يفعله سوى ضعفاء النفوس، الذين لا علاقة لهم بأصحاب المكاتب إطلاقاً". ويضيف:"لسنا مستعدين لأكل المال الحرام ونحن حريصون دائماً على أن تكون الأمور واضحة كوضوح الشمس".