دافع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي اي بورتر غوس أمس عن أساليب الاستجواب والتحقيق مع المعتقلين في السجون العراقية ومعتقل غونتانامو، مؤكداً أن"الاستجواب المحترف بات وسيلة ضرورية لاستقصاء المعلومات، من أجل انقاذ الأبرياء وحماية القوات الحربية". في الوقت ذاته أكد مدير وكالة تابعة للبنتاغون أن الهجمات في العراق تنحصر في محافظات سنّية. وقال غوس في شهادة أمام مجلس الشيوخ الأميركي أمس إن"الإدارة الأميركية لا تنخرط ولا توافق على ممارسات التعذيب". وانتقد السناتور الجمهوري جون ماكاين"غياب سياسة معينة في التعامل مع السجناء". ورافقت شهادة غوس تصريحات لمدير وكالة الاستخبارات الدفاعية دي اي اي التابعة للبنتاغون لويل جاكوبي، يشير فيها الى انخفاض هجمات"المتمردين العراقيين"منذ الانتخابات النيابية. واعتبر ذلك"اشارة محتملة الى تغيير في مخططات المتمردين". وقال إن من المبكر"تعميمها كنهج". وأشار الى أن الهجمات باتت منحصرة في أربع محافظات سنية، وقدر عدد"المتمردين"ب1220 ألف عنصر، بينهم"نسبة 1 الى 9 في المئة من غير العراقيين". وأبدى غوس تفاؤله بالوضع العراقي، لكنه تحدث عن"أعمال ترهيبية"موجهة من"الارهابيين"ضد المدنيين العراقيين. الى ذلك، أعلن المطلوب الخامس في قائمة ال26 التي أعلنتها وزارة الداخلية السعودية صالح العوفي في أحدث تسجيل له، مبايعته لزعيم تنظيم"قاعدة الجهاد في أرض الرافدين"أبي مصعب الزرقاوي، وانضواءه تحت لواء واحد، في اشارة الى تشكيل قيادة موحدة للمنطقة. كما حوى التسجيل استنهاضاً للخلايا النائمة في المنطقة، لكنه أشار للمرة الأولى بالاسم الى قطر، مستنهضاً تلك الخلايا للنيل من القوات الأميركية والقواعد الموجودة على أراضيها والتي"تستهدف أبناء المسلمين في العراق". وشدد على أن التنظيم سيستهدف الأميركيين في المنطقة. وتناول العوفي في خمسة تسجيلات صوتية بثت أمس على الانترنت، حادثة اقتحام القنصلية الأميركية في جدة العام الماضي. وبارك العمليات التي أحبطت في الكويت أخيراً، مشيداً بجماعات ارهابية منتمية الى"القاعدة"في دول خليجية. واضاف العوفي:"لدينا أطنان من المتفجرات ومئات من الاستشهاديين".
